اقام قطاع شؤون المرأة في إقليم البقاع ندوة فكرية، لمناسبة “عيد المقاومة والتحرير” شارك فيها رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني ومسؤولة شؤون المرأة المركزي سعاد نصرالله.
دبوس
واستهلت الندوة مسؤولة البقاع سعاد دبوس مشددة على “ضرورة الإفادة من القراءة لمواقف الإمام الصدر والرئيس نبيه بري حيث تحول هذا الفكر الى بوصلة للأحرار الشرفاء”.
نصرالله
وأشارت نصرالله إلى “دور المرأة الرسالية في المقاومة والانتصار، ودور حركة أمل في تعزيز التكامل والتضامن على مستوى لبنان”.
فوعاني
واعتبر الفوعاني أن “الإمام القائد السيد موسى الصدر، هو أول من أنشأ مقاومة قبل ان تحتل الارض، لأنه كان يستشعر الخطر والأطماع الصهيونية بأرضنا ومياهنا وثرواتنا، وبفضل هذه المقاومة التي اطلقها الإمام الصدر كان الإنتصار تلو الإنتصار، وصولا إلى التحرير والانتصار عام 2000، ودحر العدوان عام 2006”.
ورأى ان “ما سطره أبطال أفواج المقاومة اللبنانية – أمل منذ المواجهة الأولى، شكل انعطافة في تاريخ الصراع مع العدو الذي تحطمت أسطورته على تلال الطيبة ورب الثلاثين وشلعبون وبنت جبيل، والشهداء الذين سقطوا في هذه المواجهات آثروا الشهادة على اإنسحاب من مواجهة العدو، فأرخ أبطال أمل بشهادتهم ان إحتلال الجنوب لن يكون نزهة أمام العدو الصهيوني”.
وأكد الفوعاني ان “التخلي عن واجب الدفاع عن الوطن والأرض هو دعوة دائمة للعدو كي يستبيح السيادة والكرامة واأرض والعرض”
وأضاف: “هناك من يسأل لماذا المقاومة، ويعتبر أن قوة لبنان في ضعفه، نقول لهؤﻻء إننا أمام خيارين إما أن نكون ضحايا، أو أن نكون شهداء، ونحن اخترنا أن نكون مدافعين عن كرامة لبنان وسيادته في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي ﻻ تزال في الغرف السوداء تكيد لبنان الفتن واﻹرهاب اﻹسرائيلي واﻹرهاب التكفيري، ومسؤولية الجميع مواجهة هذين الإرهابين، وكلاهما ارتكب المجازر على مساحة العالم”.
وأشار إلى ان “أخطر ما في الإرهاب أن يتحول إلى قضية، والغريب أن هناك البعض في هذا العالم يبرر لهذا اﻹرهاب تحت ذريعة تحسين سلوك اﻷنظمة، كما أطلقوا على خريف أوطاننا ربيعا، وعلى متعهدي الفتن والأزمات رواد إصلاح. إن هذا اﻹرهاب هو مرض عام قد يعم العالم”.
وإذ اعتبر أن لبنان “يعيش على صفيح ساخن”، طلب من الجميع “العمل على تحصين لبنان ودرء مخاطر الخطر الصهيوني والتمسك اكثر من أي وقت مضى بالمثلث الماسي: الجيش والشعب والمقاومة”.
ودعا إلى “الإقلاع عن سياسة التحريض الطائفي والتسول السياسي، واﻻقتناع بأن ﻻ بديل عن الحوار سبيلاً وحيداً لمقاربة القضايا الخلافية”، سائلاً “لماذا إصرار البعض على تدمير المؤسسات؟ ولماذا البعض يريد أخذ البلد نحو اﻻنهيار الكامل؟ ولماذا تعطيل المساعي نحو انتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة خير وأمل؟”.
ورأى الفوعاني ختاما ان “تفعيل عمل المؤسسات يخفف من الأزمات. وهذه مسؤولية حكومة تصريف الأعمال، ولاسيما ما يتعلق بهموم الناس وأوضاعهم المعيشية والاقتصادية، في ظل التغول والتوغل في حقوق الناس الذي تمارسه عصابة المحتكرين ومتعهدي الأزمات المتتالية”.