عقد المكتب السياسي في “التيار المستقل” اجتماعه الدوري عن بعد، برئاسة اللواء المتقاعد عصام ابو جمرة وتوقف في بيان عند “تسارع الأحداث الذي يصب في خانة تعقيد الوضع السياسي في لبنان عوض تفكيك عقده. فمن إعادة تحريك الغرائز الطائفية والتشنج إلى انتهاء اعمال القمة العربية “على زغل وتوترات، كمغادرة أمير قطر القمة لدى شروع الرئيس السوري بإلقاء كلمته، وعدم تطبيق التفاهم السعودي- الإيراني على أرض الواقع ، بل عكس ذلك، تم تنظيم المناورات وعرض للاسلحة على الحدود الجنوبية، ما ينذر باشتعال المواجهة بين حزب الله وأعدائه في أي لحظة”.
ودان المجتمعون “لامبالاة نواب الأمة ورئيسهم حيال انتخاب رئيس للجمهورية، أبرز استحقاق دستوري يملأ الفراغ على كل المستويات ويعيد انتظام عجلة عمل المؤسسات الدستورية السياسية والاقتصادية بخاصة المالية منها ،بدءا بالمصرف المركزي ورئيسه لاستقراره وتأمين اسقرار المواطن وقدرته المالية على العيش”.
ودانوا “التفرد بإعادة ربط لبنان بصراعات المنطقة القديمة منها تحرير القدس في غياب رئيس جمهوريته من دون مبرر ملزم، ما يوجب تكراراً ، الدعوة الملحة اليوم قبل غد، الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية حيادي على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، يصنع لبنان ، السيد الحر المستقل ، بعد ان عانى منذ نكبة فلسطين صراعات الدول على أرضه وما زال يعاني حتى يومنا”.
وطالبوا بـ “إقالة كل مسؤول في الدولة حكم ويحكم من القضاء الدولي حفاظاً على سمعة لبنان اولاً، وثانياً إنفاذاً للقوانين المرعية ولا سيما أن المحاكمة قد تستمر عقودا من الزمن ولا يمكن تحمل نتائجها”. كما طالبوا بـ “محاسبة وزير الخارجية الذي خالف البروتوكول وأهان لبنان ورئيس حكومته بالدرجة الأولى أمام عشرات الملايين من المشاهدين على الهواء مباشرة ، وقد سبق وأقيل اسلافه لارتكابات مشابهة، فكرامة لبنان الأهم”.
