دانت “ندوة العمل الوطني” في بيان، “بأشدّ العبارات ما يسمى بمسيرة الأعلام الاسرائيلية واقتحام وزير وبرلمانيين ومستوطنين صهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك، وما تبعه من اجتماع لأعضاء حكومة الاحتلال في انفاق تحت الأقصى”.
واعتبرت ان “السياسة التصعيدية التي تنتهجها حكومة نتنياهو الاسرائيلية في باحات وفي انفاق الاقصى، يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وللشرعة الدولية التي اقرت احترام المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وان الهدف من تلك الممارسات هو المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى، الامر الذي يشكل اعتداءً صارخاً ليس على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين والمسيحيين حول العالم.”
وحمّلت “سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة نتنياهو العنصرية، كامل المسؤولية التي يمكن ان تنتج، عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة لحكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية”، معتبرة انه “من الضرورة، ان يصار للدعوة الى قمة عربية عاجلة تخصص للبحث السبل الآيلة، الى منع الانتهاكات الصهيونية المتكررة على الاقصى، بالاضافة الى دعوة المجتمع الدولي، الى التحرك العاجل لاتخاذ الاجراءات اللازمة، لوقف هذه الاعتداءات الاسرائيلية السافرة”.
من جهة أخرى، استغربت “ما صدر عن مرجعيات وشخصيات لبنانية، من تعليقات وتوصيف مجاف لحقيقة الهدف من المناورة العسكرية، التي قامت بها المقاومة اللبنانية في الجنوب اللبناني، وبالادعاء انها تشكل تهديدا للدولة وللشعب اللبناني، علما ان كل ما حصل في المناورة، كان عبارة عن رسالة تعبر عن جهوزية المقاومة، في مواجهة للعدو الاسرائيلي ليس الا “، معتبرة ان “الاصوات اللبنانية التي شككت بأهداف المناورة العسكرية للمقاومة، لا تعدو كونها محاكاة رخيصة لاسترضاء العدو الصهيوني المهزوم اصلاً”.
وسألت: “هل حصلتم على تطمين خفي من العدو الصهيوني، ام انكم لهذا الحد تَأمنون غدر العدو، ام انكم تريدون لبنان ساحة مباحة لاعتداءات العدو المتواصلة ضد لبنان ومقاومته”؟
ورأت انه “ما من سبيل لمنع العدو الصهيوني عن مواصلة اعتداءاته على لبنان، الا بالحفاظ على الجهوزية العسكرية الكاملة للمقاومة، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها ردع الاسرائيلي، اذا ما فكر في الاعتداء مجدداً على وطننا لبنان، الامر الذي يمنح لبنان واحة الأمن والأمان والسيادة والكرامة،” مشيرة الى ان “هذه المناورة العسكرية هدفها الوحيد هو التأكيد على ترسيخ معادلات الردع التي انجزتها المقاومة ضد العدو الصهيوني، في مسار حماية كل لبنان وشعبه بكل اطيافه دون تمييز”.