هنأ رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين اللبنانيين بالعيد 23 لعيد المقاومة والتحرير، وتوجه للمقاومين بالتحية والتقدير لتضحياتهم التي اثمرت وببركة دماء الشهداء التحرير ودحر العدو الاسرائيلي.
وفي كلمة له في جولة نظمتها العلاقات الاعلامية في “حزب الله” على احد معسكرات المقاومة في الجنوب، أكد صفي الدين ان “ارادة اللبنانيين ووحدتهم وإلتفافهم حول المقاومة هزمت أسوأ عدو كان يظن نفسه لا يهزم وهنا على هذه الأرض التي سكبت فيها اطهر الدماء واثمرت تحرير ومنذ أيار 2000 بدأت كتابة التاريخ الجديد والمجيد للبنان والأمة بهزيمة العدو وصولا الى انتصار تموز 2006”.
ووجه رسالة “للعدو الاسرائيلي ان المقاومة التي صنعت الانتصارات مع شعبها لم تتعب ولم تتراجع رغم محاولته اخضاعها، والمقاومة التي كانت في العام 2000 جيلا واحدا هي اليوم أجيال متعاضدة ومتشابكة تحت قيادة وقضية واحدة هي إلحاق الهزيمة بالعدو ومشاريعه”. وشدد على أن “المقاومة على اتم الجهوزية الدائمة كما طلب السيد حسن نصر الله لمواجهة اي عدوان ولتثبيت معادلة الردع التي حمت لبنان وحمت ثرواته”.
وقال: “لرئيس وزراء العدو ولفريقه الفاشل نقول: راقبنا قدراتكم جيدا وعرفنا عجزكم عن احداث معادلة جديدة لهث لها نتنياهو، وفشل بفضل صمود الاخوة وانتصارهم في سرايا القدس وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين واذا فكرتم يوما بتوسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدراتنا فستشاهدون أياما سوداء لم تروا قبلها وسنمطر كيانكم بالصواريخ الدقيقة وسترون فعلها يومها”.
وتابع: “لا عدو لحزب الله في الداخل، وندعو اللبنانيين إلى الاعتماد على المقاومة في حماية لبنان وثرواته وسيادته، ونحن لن نتخلى عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وأجلا ام اجلا سنحررها بالمقاومة لانه لا قيمة للقرارات الدولية، فمن يعيد الحق هي المقاومة والقوة، والمقاومة اليوم هي قوة ممتدة ومحور كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا الجهد الذي سبق وأطلقه الشهيد الحاج قاسم سليماني”.
وختم: “الأجواء الايجابية في المنطقة علينا الاستفادة منها في لبنان وليس هناك افضل من أن يكون للعرب عدو واحد هو الكيان الاسرائيلي”.
وتخللت مناورة المقاومة عروض عسكرية وقتالية وسيناريو اقتحام احدى المستعمرات الصهيونية نفذتها احدى فرق القوة الخاصة في “حزب الله”.
وسلم صفي الدين الى احد كوادر المقاومة بندقية الشهيد عماد مغنية لتكون في عهدة فرقة الرضوان.
وكانت الجولة انطلقت من بيروت باتجاه الجنوب بإشراف وحضور مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، الذي أكد أمام الوفود الإعلامية العربية والأجنبية واللبنانية والتي تجاوز عدد المشاركين 600 إعلامي “ان رسالة حزب الله والمقاومة من المناورة اليوم هي لتأكيد ثبات المقاومة في حماية اللبنانيين، والموقع التي نفذت فيه المناورة كان موقعا للعدو الاسرائيلي وأبدع فيه المقاومون في الاقتحامات حتى تحرر من رجسه مع تحرير العام 2000”.