أحيت “حركة أمل” في طورا ذكرى شهيدها محمود حيدر واخوانه الشهداء، بحضور النائبين هاني قبيسي وعلي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم والمكتب السياسي وقيادات حركية وفعاليات.
بعد تعريف من نائب المسؤول التنظيمي لشعبة طورا عباس دهيني وتلاوة قرآن كريم للقائد الكشفي حيدر دهيني، كانت كلمة لقبيسي قال فيها: “نسير على درب إمامنا العظيم السيد موسى الصدر الذي أرشدنا للدفاع عن أرضنا بكل عقيدة وثبات بعيدا عن لغة التراجع و الهزيمة. نفتخر بمسيرتنا وبتاريخنا المليء بخيرة الشباب من الشهداء والمجاهدين فهم ذخيرتنا ومسيرتنا وعقيدتنا والطريق التي سنبقى عليها مهما كثرت المؤامرات ومهما حاول البعض النيل من خط الممانعة والمقاومة، فافتخروا بالشهداء الأبرار، والتحية لهم”.
وقال: “سنبقى مدافعين عن أرضنا وعزتنا وكرامتنا، فأرض الجنوب ليست للبيع وليست معروضة لأحد بل هي للشهداء والجرحى والمعوقين وكل من دافع عنها، ومن هو حاضر لمواجهة كل العالم، لتبقى راية الإمام الصدر مرفوعة”.
وتوجه قبيسي بالتحية الى الشهداء في فلسطين “الذين ارتقوا دفاعا عن أرضهم وكرامتهم، فيما وقف العالم بأسره يشاهد دون أن يعبر أحدهم عن موقف أو أن يستنكر بعضهم ما قام به العدو الاسرائيلي حيث تركت فلسطين سبية والعرب يتقاسمون ويتفرجون على مغريات غربية تريد أن تحمل لهم ربيعا جديدا، فيما كل المسلمين في مكان آخر”.
أضاف: “نحن آمنا بأرضنا وبأن فلسطين قضيتنا، وشرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء وهؤلاء من المؤمنين الشرفاء الذين ضحوا من أجل أرضهم”.
وتابع: “في هذا الزمن الذي تكاثرت فيه كل قوى العالم على نهجكم وثقافتكم ورسالة الممانعة التي تحملون، فحملوا عناوين متعددة واجتمعوا ليتآمروا على هذه المنطقة ومقاومتها وحاولوا تشويه صورة المقاومين الا أن الانتصارات التي تحققت جعلت من المؤامرات مؤامرات فاشلة. ما يجري في منطقتنا استباقة جديدة تسعى الى لم شمل عربي، نستبشر منها خيرا وإن أتت متأخرة، بعد تدمير الكثير من الدول، إلا أن اجتماعا عربيا حصل في بلد عربي استعاد جمع الكلمة بالحد الأدنى منه نراهن عليه خيرا ليلم الشمل ويوحد الموقف، لعلهم بحضور فلسطين بينهم يستحضرون قضيتها ولعلهم يستعيدون دور جامعة عربية ستتمكن من استعادة دورها لتكون ريادية وتقود أمة في مواجهة الأعداء، لعلهم يسعون في يوم من الأيام الى تحرير القدس، ولعل هذه الأعمال الريادية تعود بالخير والاستقرار على منطقتنا العربية، وأن تكون هذه الاجتماعات في مواجهة كل المؤامرات الغربية تحصينا لقضية فلسطين ودول الممانعة والصمود، والرهان على لغة الجمع لأنها أفضل من لغة الفرقة والتدمير”.
وقال: “في بلدنا المشكلة أكبر، ففي وقت اجتمعت فيه الدول المختلفة مع بعضها منذ عشرات السنين في سعي الى وحدة موقف، ما زال بعض الساسة في بلدنا يتمسكون بمواقفهم وعنادهم رافضين كل اجتماع وحوار في هذا الوطن الذي عانى ما عاناه وتعرض لمؤامراتهم، وما نمر به من عقوبات دولية وحصار عربي منذ ١٠ سنوات من أجل مقاومته وانتصاراته، أزعج الكثيرين، فكان لبنان بلد محاصر واسرائيل حرة طليقة”.
وتابع: “في داخل بلدنا هناك سوء إدارة وفساد وطائفية ومحاصصة واختلافات كثيرة، ووقعنا في أزمة اقتصادية شارك في وضعها بعض اللبنانيين حتى اوصلوا العقوبات الى كل الناس ليقولوا ان أحزاب المقاومة هي التي دمرت بلدكم، ونحن نقول إن الحصار والعقوبات هي التي أوصلت البلد الى ما هو عليه. في لبنان البعض يشرع الأبواب للعقوبات”.
وختم بالدعوة الى “الحوار والتوحد ووضع خطة مواجهة لا انتاج المشكلات وعدم اللقاء مع أحد، فالبلد يعاني من أزمات ونحن بحاجة الى التفاهم في بلد العيش المشترك من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، فيما لغة العناد لن تحقق مآربهم بل سيحصلون على الهزيمة فقط، ونحن سنسعى بكل جهد ليكون هناك تفاهمات لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تسعى لوضع خطة اقتصادية ليست بالمستحيلة”.
في الختام كان مجلس عزاء مع الشيخ أحمد الدر.