أعلن رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو، أن “المقاصد ليست دمية يتقاذفها هنا وهناك من يجهل عنها، وهي تحتفظ بحق الرد عندما تستضيف إحدى المحطات التلفزيونية أشخاصا يدعون علاقتهم بها قبل التأكد من صحة أقوالهم”. وقال في بيان: “بما أننا نثق بأن طريقنا وهو طريق تحقيق الأهداف المدروسة بشفافية لم يعهدها أحد، كما وأن جمعية المقاصد تعرف أن العمل الخيري هو أن يؤخذ من المقتدر (والمقتدر ليس فقط الثري)، ليعطي ويساعد المتعفف غير المقتدر. يهمنا أن نضيء على بعض النقاط:
إن جمعية المقاصد التي ساهمت في نهوض مؤسسات خيرية بارزة في الوطن، ليست وقفا، ولا تتبع للأوقاف، مع احترامها وتقديرها لدار الفتوى ولسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الذي نسترشد دائما بتوجيهاته وآرائه، ونطلعه باستمرار على برامجنا المستقبلية”.
أضاف: “إن كثيرا من الناس لم يدركوا تلك الثورة التي أحدثتها جمعية المقاصد التي تأسست، العام 1878، حين كانت باكورة عملها هي تعليم الفتيات، حيث أن عالم دين وجماعة من صحبه وأقرانه أخرجوا الفتاة من منزلها للالتحاق بالتعليم. إن جمعية المقاصد التي رأسها، في العام 1920، مفتي بيروت الشيخ عبد الباسط فاخوري رحمه الله، هو في مثابة مفتي الجمهورية، قد أدخلت تعليم اللغة الفرنسية إلى مناهجها، وهو أمر لم يستسغه بعض الناس في القرن الحادي والعشرين، فتسرعوا بإطلاق التهم والأحكام بطريقة تناهض الدين الحنيف كونهم لم يتبينوا فناقضوا كلام الله في محكم تنزيله في سورة الحجرات الآية 6 يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا. نحن نسمع ليل نهار من علماء الدين والفقهاء أن الاعتراف بالخطأ فضيلة؛ لكنه تحول مع بعض الجهلة والغافلين إلى نصر مؤزر”.
وتابع: “إن ما يحدث الآن نتيجة التضخم الاقتصادي المفرط في العالم وفي لبنان تحديدا يدفعنا للعمل بروية، لنتمكن من الاستمرار بمواجهة الأوضاع السائدة وإعادة توجيه دفة السفينة الى بر الأمان من دون المساس بالأهداف السامية ومع إيجاد البدائل الكريمة والمتساوية علميا. إن المقاصد التي يؤلمها ما يتم تداوله وتناقله عبر وسائل مختلفة، تأسف لأن يسعى بعض المستفيدين، وهم أنفسهم الذين ساهموا في تدمير الوطن، وهم مستمرون بتدمير المؤسسات، لإثارة الغرائز التي كان علينا نسيانها، منذ فترة طويلة، فسارعوا إلى نشر المعلومات الخاطئة عن جمعية المقاصد. ولمن لا يعرفون شيئا عن المقاصد ويهاجمونها، فإن جمعية المقاصد حققت إنجازات مشهودة ومنها:
1) ماديا: مكتفية بعملها وغيرة أهلها بالتمويل والتبرع.
2) هي ليست مؤسسة حكومية وليست أوقافا، كما أسلفنا، إنما جمعية خيرية لا تبغي الربح؛ ولكن هدفها التطور والاستمرار. كما أن رئيسها، وهو مديرها التنفيذي، ومجلس أمنائها يقدمون خبرتهم ومالهم بدون أي مقابل.
3) إن جمعية المقاصد معتمدة من cognia في الولايات المتحدة ومن Cambridge في بريطانيا .
4) إن مئتين وستين مدرسة ومدرسا من جمعية المقاصد حاصلون على دبلوم تدريب من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الاميركية التي تستقبل سنويا وعلى حسابها مدرسين من المقاصد لتدريبهما. هذا إضافة إلى العقد الموقع مع جامعة هارفرد الذي يفوض المقاصد إعطاء دبلوم باسم الجامعة باللغة العربية.
5) ان المقاصد حائزة على جوائز متعددة وبدرجات ما بين الاول والثالث على مستوى العالم ب Robotics .
6) في كل عام هناك طلاب من المقاصد تسافر إلى مختلف أنحاء العالم للمشاركة في مسابقات يحصدون خلالها جوائز وبراءات اختراع.
المقاصد ليست دمية يتقاذفها هنا وهناك من يجهل عنها، وهي تحتفظ بحق الرد عندما تستضيف إحدى المحطات التلفزيونية أشخاصا يدعون علاقتهم بالمقاصد قبل التأكد من صحة أقوالهم. إن المقاصد لا يسعها في هذا المقام سوى شكر أهلها والعاملين فيها الذين يساهمون في نجاحاتها، ويتحملون معها تبعات الأوضاع الإقتصادية والأليمة التي تمر بها البلاد”.