تستمر معاناة عشرات الالاف من المواطنين الإيطاليين في وسط الشمال الايطالي في مقاطعة اميليا رومانيا، بسبب الفيضانات المستمرة منذ ثلاثة ايام والتي ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 قتيلا وعدد من المفقودين .
وواصل المسعفون والمتطوعون الذين أتوا من جميع أنحاء ايطاليا، إجلاء أشخاص حاصرتهم السيول في منازلهم، في حين بدأت الأمطار تتساقط من جديد بعد أكثر من 24 ساعة على توقفها.
وفي رافينا، المدينة الصناعية والسياحة، أصدرت السلطات أوامر “بالإخلاء العاجل والفوري” لأحياء وشوارع عدة، وناشدت السكان عدم التنقل إلا في حالات الضرورة.
وفي هذا الاطار، قال المفوض الحكومي السابق في الدفاع المدني ليوناردو حوربو في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”: “أمضى قرابة نصف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وعددهم 15 ألف شخص من كل أنحاء المنطقة، ليلتهم في مراكز إيواء محلية أقيمت في فنادق أو نواد رياضية. ووزعت على آخرين وجبات طعام ساخنة أعدت في مطابخ نقالة نشرت في الكثير من المدن”.
وأضاف: “الوضع بدأ يستقر في أماكن أخرى مع انحسار المياه ببطء. وعمل السكان وعمال الطرق بجد لتنظيف المنازل والشركات والشوارع التي اجتاحها الوحل والحطام. وأعيد فتح طرق أمام حركة المرور كانت غمرتها السيول. وقدرت الأضرار المادية بمليارات اليورو”. اما بالنسبة لأسباب الفيضانات، فقال كوربو: “التغيرات المناخية الكبيرة أدت الى ذوبان الجليد في مناطق عديدة مما أدى الى ارتفاع منسوب المياه” .