رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ عبر “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة”، ان “البلد يجب ان ينتقل الى مرحلة المحاسبة ويأتي ذلك من خلال التدقيق الجنائي ليس فقط في مصرف لبنان بل في الوزارات أيضا”.
وقال: “في أي دولة حول العالم يحاسب كل المسؤولين عن الفساد وما يحصل في لبنان أن فكرة تقبل الشواذ أصبحت فاضحة”.
وشدد على “ضرورة عدم تضييع مسؤولية الآخرين وحصرها فقط بشخص حاكم مصرف لبنان فكثر ممن يتهمونه بحاجة هم أنفسهم الى محاسبة”.
وشدد على “ضرورة إيجاد مخرج قانوني لعدم الدخول في المجهول في حاكمية مصرف لبنان من هنا ضرورة دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لاتخاذ القرار الأنسب لحماية حقوق الناس والقطاع المالي، اذ هناك قرارات يجب ان تواكبها الحكومة كي لا تتأثر ودائع الناس والعملة الوطنية”.
وتابع: “نحن مع تطبيق القوانين والدساتير بعيدا من تطييف الليرة”، وسأل: “ما المشكلة اذا كان الحاكم شيعيا فالدولار هو نفسه في جيب المسيحي والمسلم والدرزي”.
وجزم: “يجب عدم تجميد البلد والعمل الدستوري في سبيل المحاسبة فلننظم مؤسساتنا وننتخب رئيسا بشكل متواز”.
وعن القمة العربية، قال: “مهمة على كل المستويات وبالنسبة للبنان فان مدخل الحل هو انتخاب رئيس يكون عنوانه التوافق والعودة الى المنظومة الدولية والأخوة العربية، وان يكون اصلاحيا خصوصا وان الفراغ في السلطة اليوم كبير”.
وأردف: “يتفق اللبنانيون انه لا بد من بناء دولة، فمصادرة البعض لبعض المناطق أصبح مرفوضا اذ لا يمكن ان تتم تلبية الجميع كما هو الحال مع حزب الله الذي أصبح يعرف سقف الأمور خصوصا بعد الاتفاق السعودي الإيراني والقمة العربية”.
وإذ لفت الصايغ الى انه “لا مانع ان أي يتسمك حزب الله بمرشحه ولكن يجب الا يعطل الجلسات”، أوضح ان “اللقاء الديمقراطي يحاول ان يؤمن هبوطا سلسا للرئيس المقبل”.
وقال: “كلما قل الطباخون كلما أصبحت الأمور أسهل وعندها نلعب الدور الوسطي. الطابة لدى المعارضة ووقفنا على الحياد رغم التواصل معها على مستويات عدة خصوصا ان الأسماء التي يتكلمون عليها سبق ان طرحها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وقلنا فليكن في السلة أسماء أخرى”.
وتابع: “نحن سنصوت لميشال معوض في حال دعا بري الى جلسة ولم تكن المعارضة اتفقت بعد على اسم معين”.
واعتبر الصايغ ان “النائب جبران باسيل يراعي الثنائي في تواصله مع المعارضة وهو يشبهنا الى حد ما بمعنى اننا لا نريد ان نخلق عدائية جديدة” وقال: “أنا متفائل بانتخاب رئيس في حزيران المقبل خصوصا في ظل التغيرات الإقليمية ولن نقاطع الجلسة في حال انعقادها في كل الأحوال”.
وأشار الى انه “في لحظة ما يمكن ان يتخلى الثنائي عن سليمان فرنجية الذي لن يصوت له اللقاء الديمقراطي وفي حال لم يعجبنا مرشح المعارضة نضع عندها ورقة بيضاء” كاشفا عن انتفاء وجود أي مشكلة مع الأسماء التي تطرحها المعارضة.
وعن عودة سوريا الى الحضن العربي، اعتبر الصايغ ان “المنطقة كلها تتغير ومن كان يفكر ان نرى السعودية وايران في الصين او ان يحضر زيلنسكي القمة العربية”، متحدثا عن تطور جديد وفرصة تاريخية لنا خصوصا في ظل ملهاة الحرب الأوكرانية والحرب الصينية الأميركية”، مثنيا على “الدور الذي يلعبه ولي العهد السعودي”، واصفا إياه ب”المذهل وأظهر عن قدرة كبيرة وأظن ان العالم سيتعاون معه”.
وختم الصايغ: “نتمنى أداء مختلفا للسلطة عن المرة الماضية وعدم مصادرة قرار الدولة وسيكون للتقدمي الاشتراكي ورشة عمل لمواكبة التطورات والتنمية التي ستحصل على الساحة المحلية والإقليمية الدولية”، لافتا الى انه “اذا ترك لبنان وذهب الى الفوضى وانهار السلم الاجتماعي فهو يؤثر في المنطقة خصوصا إسرائيل وحقل كاريش وأوروبا لناحية النزوح الذي يصبح أسهل اليها وكذلك الحقوق الإنسانية”.