اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك أن “الأمور لا تنتظم ولا تبنى الدولة بالمواقف المتشنجة والتهم الجزافية، والتقاذف المسيء الذي لا طائلة منه إلا التباعد والإنقسام”.
وتابع في خطبته بمقام السيدة خولة في بعلبك: “لبنان الوطن الحبيب، هو وطن لجميع أبنائه الغيارى العازمون على بناء دولتهم المستقلة القوية العادلة المنفتحة على دول العالم من موقع الإحترام المتبادل والندية، ما عدا الكيان الإسرائيلي الغاصب. لبنان بلد العيش المشترك لا يمكن لأحد فيه إلغاء الآخر، ولبنان بنظامه الجمهوري البرلماني لا يمكن لأحد أن يفرض رئيسا خارج الدستور والانتخاب الديموقراطي، وما المانع من التنافس، وليكن قول الفصل لورقة الإنتخاب، والمطلوب من الجميع قبول النتائج بروح رياضية”.
واعتبر أن “التهديد بالتعطيل حق ديموقراطي، وإنما ما هو غير حق هو استخدام هذا الحق واتهام الآخرين بفرض مرشح يختارونه ويتهمونهم بالتعطيل. كيف هذا ونحن في بلد ديموقراطي والتنافس بالاختيار والإنتخاب الحر”.
وقال: “على مشارف الذكرى السنوية للتحرير عام 2000 التي تؤكد على ضرورة التمسك بالسلاح، الذي لولاه ولولا عزيمة المقاومين، لم يتحقق التحرير ولم تسقط المخططات لولادة شرق أوسط جديد بشرت به کوندا ليزا رايس بالحرب التي شنها العدو الإسرائيلي في تموز عام 2006. ولم تتحرر الجرود من القوى الظلامية الداعشية والقوى الإرهابية، حيث تم التحرير بسواعد المقاومين والجيش، فهذا هو السلاح الذي حقق للبنان التحريرين الذي يشن عليه من قبل قوى، ويُطالب بنزعه، هذا السلاح هو الذي فرض على العدو معادلة توازن الردع، ولولا هذه القوة والمقاومة أين كان لبنان وسيادته واستقلاله؟”.
وأمل من “المجتمعين في قمتهم العربية المنعقدة بدورتها العادية، أن تعالج كل ملفات المنطقة، وتصفية الأجواء العربية، وأن تنال فلسطين الموقف العربي العازم على دعم القضية، ومساندة الشعب الفلسطيني وتبني مقاومته. إذ لا يمكن للمنطقة أن يسودها الأمن والإستقرار ما دام الإحتلال الإسرائيلي جاثيا على أرض فلسطين”.
وختم يزبك، موجها التحية إلى “المواقف الفلسطينية في ذكرى النكبة، وتأكيد العودة الى فلسطين، وزمان العودة يقترب بفضل جهاد المقاومين وتمسك الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بأرض فلسطين. ولا يفت من عزيمة هذا الشعب الممارسات الوحشية للعدو الإسرائيلي، وما حصل في معركة الثأر للأحرار والتي تبعها انكفاء المسيرة الإعلامية الصهيونية والمنع من دخولها المسجد الأقصى، كل ذلك يؤكد امكان زوال هذا الكيان المؤقت الغاصب والنصر قريب”.