اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “34 عاماً مرّت على اغتيال المفتي الشهيد حسن خالد، ولا تزال دار الفتوى ركيزة الشراكة الوطنية وضمانة كيانية للبنان بتنوعه وتعدده وإيمانه، والشهيد الذي رسم بعقله المستنير خارطة الطريق وقواعد اللعبة النظيفة لم يمت، ولن يموت”.
تابع: “وطننا وطن الرسالة، رسالة العيش معاً، أو العيش المشترك. والرسالة لا تكون من دون رسول، والسفينة بربانها، وروح القائد تنعكس على الواقع، فأين الحاكم وأين الرسول وأين أمثال المفتي حسن خالد ممن يفدون الوطن بأوقاتهم وأرواحهم ولا يبيعونه ويرقصون على رفاته”.
وأشار إلى “بعض الإحصاءات المؤلمة، ومنها: انخفاض الناتج المحلي بنسبة 2.6%، اجمالي الانكماش من اجمالي الناتج المحلي ٣٩%، خسارة العملة أكثر من 98% من قيمتها بحلول شباط 2023، بلغ معدل التضخم 171.2% وهو من أعلى المعدلات العالمية، وأكثر من هذا بكثير من الانهيار الممنهج للبلد ولا زال السماسرة والمجرمون يعيثون الفساد”.
ورأى أن “جولة الإعادة في الانتخابات التركية قمة الديموقراطية وترك الخيار للناس باختيار الرئيس المناسب، ومع حرصنا على بقاء الرجل الأقوى تنمويا وتمثيليا في سدة الحكم إلا أن ذلك يدعونا أن نذهب في لبنان للغيرة المحمودة نحو إجراء انتخابات نحدد من خلالها مصيرنا دون أن نُلزم به أو يُسقط علينا قسرا بلبوس الحرية”.
واعتبر أن “انعقاد القمة العربية أفضل من عدمه، والإرتياح الذي تشهده المنطقة من تقارب وجهات النظر وتسويات قللت من حدة التوتر بين شعوب الشرق، بارقة خير ومتنفس أمل لعل الله يكتب فيه الخير الكثير والكبير لبلادنا وأبنائنا وأمتنا”.
ورأى أن “التعاون والتكافل الإجتماعي في ظل الأوقات الراهنة بين أبناء الوطن هو خشبة الخلاص التي نعول عليها، سائلين المولى السلامة والأمان للوطن وأهله”.
وختم مؤكدا أن “محاولات الصهاينة الاستيلاء على الأقصى باقتحامه ليست إلا جعجعة بغير طحين وإنه لعمر الله عشم إبليس في الجنة”.