رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن السلطة السياسية والمالية الحاكمة تعيش في حالة رعب حقيقي بعد أن تيقنت فشل كل محاولاتها لتغطية جرائم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حق المال العام والخاص وتحديدا أموال المودعين، وحتى أن هذه السلطة لم تستطع تأخير أو عرقلة التحقيقات القضائية الاوروبية مع سلامة وغيره”.
وقال:”ان هذه السلطة كانت ولا تزال تراهن على علاقاتها مع مشغليها الدوليين سواء كانوا أوروبيين واميركيين في محاولة منها لتأجيل إتخاذ أي قرار قضائي في حق سلامة إلى ما بعد انتهاء ولايته، تمهيدا لعقد صفقة ما تسمح له بخروج آمن هو وعائلته خوفا من شد الخناق عليه محليا ودوليا وإضطراره ل”بق البحصة” وفتح الصندوق الأسود وكشف فضائح المتورطين”.
وسأل الأسعد:”هل يعقل أن تصدر مذكرة توقيف وملاحقة أي حاكم مصرف مركزي في دول العالم الذي هو رأس هرم الهيكلية الإقتصادية والمالية لأي بلد ولا تتم إقالته من مركزه فورا وتوقيفه ومحاكمته في بلده الا في لبنان حيث تتحكم فيه منظومة فاسدة”، مؤكدا “أن مصير المنظومة السياسية والمالية والسلطوية سيكون كمصير سلامة لأنهم شركاء في الجريمة وان تأخر لبعض الوقت واختلفت سيناريوهات التحقيقات والمحاكمات”.
ولفت إلى “محاولات استخفاف السلطة بزلزال القضاء الاوروبي تارة عبر الاعلام بتسريب أخبار بأن سلامة ليس مدعيا عليه بل لأنه لا يمثل امام القضاء الفرنسي، وتارة بالاعتماد على القضاء اللبناني حيث شكل ملف سلامة القشة التي قصمت ظهر البعير وأدت إلى انهيار الجسم القضائي حيث تحول بعض القضاء إلى شريك ومتواطئ مع السلطة وسلامة”.
واعتبر الاسعد “أن ما يحصل في ملف سلامة القضائي مرتبط بصفقة اقليمية دولية لإنهاء النظام السياسي اللبناني الحالي، أما عبر ملاحقة رموزه وسجنهم أو من خلال تأمين مخرج آمن لهم وعائلاتهم وأزلامهم، والتحضير للبنان جديد يكون عنوانه النفط والغاز والصندوق السيادي وصندوق النقد الدولي”.
وإعتبر الأسعد “أن بداية الحل ستظهر من قمة جدة العربية لاعادة ترتيب وتثبيت موازين القوى الإقليمية في المنطقة”، مشيدا ب”الموقف السوري الذي رفض تقديم اية تنازلات أو الخضوع لأية ابتزازات اقليمية ودولية، وتمظهر بحضور سوريا الاستثنائي للقمة تأكيدها عدم القبول باعادة النازحين إلا بشروطها ومن دون تدخل أي كان”، مؤكدا “أن عودة النازحين لا يمكن أن تحصل إلا بالتفاهم والتوافق والتنسيق بين سوريا ولبنان”، معتبرا “أن ما يحكى عن شروط وشعارات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان الغاية منه عرقلة عودتهم واستخدامهم ورقة غب الطلب اما لتحريك المشهد الامني في لبنان وإما ليقطفوا هم ثمار هذه العودة”.
واكد الأسعد “أن كل ما يحكى عن زيارة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى سوريا، ليس هو أكثر من كلام اعلامي لجس النبض، ومحاولة لمعرفة ما إذا كانت سوريا ستستقبل ميقاتي وهذا أمر غير مطروح حاليا”.