أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) أنها أقامت أمس الأربعاء، من خلال برنامج دعم المجتمع المحلّي (CSP)، احتفالا ختاميا لمشروع تطوير القوى العاملة في لبنان الذي دام أربعة أعوام. ولفتت في بيان اليوم الى أنها استثمرت “7.3 مليون دولار منذ عام 2019، لتحسين المهارات وفرص العمل لـ1087 شخصا من المجتمعات اللبنانية المستضعفة، الذين يعانون البطالة الكاملة او الجزئية”.
حضر الاحتفال مديرة الوكالة الأميركيّة للتنمية الدولية في لبنان ماري إيلين ديفيت وممثلون عن جهات مانحة أخرى ومؤسسات التعليم المهني والتقني وشركات القطاع الخاص الشريكة للمشروع.
وألقت ديفيت كلمة قالت فيها: “استثمرنا أعوامًا في تدريب الطلاب وروّاد الأعمال الشباب في لبنان وتوجيههم، سواء من خلال إشراكهم في المشاريع المجتمعية البلدية أو تقديم المنح التعليميّة، أو مساعدتهم على تحقيق أفكارهم في عالم الأعمال. نحن نسعى باستمرار إلى ضمان حصول الشباب اللبناني على الفرص التي يمكن أن تعزز آفاقهم المهنية وتسمح لهم بالمساهمة في تطوير اقتصاد قوي وحيوي”.
تطرق المشاركون إلى إنجازات المشروع الذي تخلله شهادات حيّة من الطلاب، وعقدوا حلقة نقاش عن أبرز التوصيات لبرامج تطوير القوى العاملة المستقبلية في لبنان، بما فيها “استمرار تعاون أصحاب المصلحة لتعزيز القدرة المؤسسية للتعليم والتدريب في المجال المهني والتقني، والتنسيق المستمر لوضع خطة عمل وطنية لإصلاح قطاع التعليم المهني والتقني، والاستثمار في الجهود المبذولة لمواصلة معالجة الوصمة السلبية المرتبطة بالتعليم المهني والتقني”.
وأوضحت الوكالة أن “برنامج دعم المجتمع المحلّي قام بتطوير وتكييف خمسة مناهج للتعليم المهني والتقني، كما طالب باعتمادها من الجهات المعنية وشملت ثلاث قطاعات توظيف واعدة: الرعاية الصحية المنزلية ، وصيانة وتصليح المعدات الصناعية ، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) ، بالإضافة إلى دورة تدريبية على المهارات الشخصية التي تم توفيرها لجميع الطلاب المستفيدين لتحسين قدراتهم على المنافسة على الوظائف”.
أضافت: “تتوفر هذه الدورات في معاهد التعليم المهني والتقني الثلاثة عشرالشريكة لبرنامج CSP والموجودة على الأراضي اللبنانية كافة، حيث استفاد 1055 باحثا عن عمل يطمحون للعمل في هذه القطاعات من المنح الدراسية، وهم بشكل أساسي من مناطق الشمال والجنوب والبقاع في لبنان. بالإضافة إلى التغطية الكاملة للرسوم الدراسية، تلقى المستفيدون من المنح تأمينا صحيا، ومصروفا شهريا يغطي مصاريف النقل، وجهاز كمبيوتر، أوكمبيوتر لوحي لتسهيل التعلم عبرالإنترنت. وكجزء من نهجه القائم على سوق، دخل CSP في شراكة مع 48 شركة من القطاع الخاص، وأقام روابط بينها وبين مؤسسات التعليم المهني والتقني لتسهيل حصول الخريجين على فرص عمل، كانت نتيجته حصول أكثر من 745 طالبا على فرصة تدريب وظيفي، و153 خريجا على وظيفة بدوام كامل. ولزيادة الوعي وتحسين الصورة العامة لقطاع التعليم المهني والتقني، نفذ برنامج CSP حملة إعلامية استهدفت أكثر من 1.5 مليون مشاهد”.