اعتبر رئيس المجلس الارثوذكسي الوطني روبير الابيض، في تصريح اثر الاجتماع الشهري للمجلس، “ان الامر بات اخطر مما كنا نتوقعه منها مالياً واقتصادياً وأمنياً. ففي ظل هذا الفراغ الرئاسي والحكومي وتوقف العمل في الوزارات والادارات الرسمية اصبح الوطن يعيش في غيبوبة كاملة”.
واكد ان “المواطن يدفع ثمن عدم استقرار الاوضاع المالية، وان السماح للشركات والمؤسسات بالبيع والشراء بالدولار سابقة خطيرة وكأننا نتخلى عن عملتنا الوطنية وكل هذا بسبب الممارسة السيئة ولامبالاة ادارة مصرف المركزي وحاكمه، ووزارة المالية التي تخلت عن مراقبتها للبنك المركزي هي شريك في هذه الجريمة”.
ورأى ان “اصدار المحكمة الفرنسية أمرا بتوقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وملاحقته سابقة خطيرة جداً ومؤشر خوف وزعزعة كاملة للبنوك قد تصل بنا الى افلاس بعضها”.
وشدد على ان “الوضع الامني ليس بخير بسبب التواجد غير المنظم للنازحين السوريين والاجانب في لبنان وانتشارهم في جميع المناطق، والاصعب ان الامم المتحدة تحميهم دون مراعاة الظروف الصعبة والامنية للبنانيين”، وطالب “البلديات والمحافظات العمل السريع والدؤوب لاجراء الاحصاءات المطلوبة والمتابعة الجدية لموضوع النازحين”.
ودعا الابيض المسؤولين الى “الكف عن المزايدات وطرح اسماء للمرشحين شمالاً ويمينًا وكانها لعبة حظ ودون علم اصحاب هذه الاسماء”، مؤكدا ان “مسؤوليتهم المعطاة لهم من الشعب تقضي بالعمل بكل شفافية واحترام، والسعي لاتمام الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت”.
وختم: “انتخبوا رئيسًا قوياً صادقاً يضع لبنان في قلبه وضميره، رئيس قادر على انقاذ لبنان اولاً امنياً وسياسيًا ومالياً واقتصاديًا، وثانياً لديه شرف ووفاء وتضحية للوطن وحماية شعبه وارضه، ثالثاً يحافظ على سيادة الدولة واستقلالها وكرامتها، يكون من خارج هذه المنظومة ومن خارج قيد الاحزاب السياسية او اقطاعية. نريد رئيسًا لا يسمح لاي تدخلات خارجية واقليمية بكيان الدولة واحترام قوانينها. يحق للبنان واللبنانيين العيش بامان وسلام”.