استضاف مدير الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT في الشمال الدكتور باسم بخاش، رئيس المنطقة الاقتصادية الحرة بطرابلس الدكتور حسان ضناوي، في جناح الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، ضمن فعاليات معرض الكتاب السنوي الذي يقام في الرابطة الثقافية.
بداية، شكر الدكتور ضناوي لجامعة AUT الاستضافة واعتبرها “واحدة من الجامعات الأوائل على المستوى التربوي مع جمال الموقع الجغرافي في الكورة والمستوى الأكاديمي المهم الذي تقدمه”.
ثم دار حوار مع الدكتور بخاش دام حوالي 40 دقيقة، بعدها تحدث ضناوي عن “المنطقة الاقتصادية”، عن “المنطقة الاقتصادية الخاصة في أي بلد يتم انشاؤها في المناطق ذات المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية والتي تعاني، ويأتي مشروع المنطقة الحرة ليكون رافعة للمدينة. إذ للمنطقة الحرة حالات وقوانين خاصة لتشجيع الشركات الأجنبية والعربية على الاستثمار، ويتم تقديم حوافز متقدمة جدا وطويلة الأمد”.
وأضاف: “الفكرة بدأها الشهيد رفيق الحريري العام 2002, وتم إقرار قانون بإنشائها سنة 2008. علما أن طرابلس هي المدينة اللبنانية الوحيدة التي لديها مثل هكذا قانون”.
وأشار إلى أن “الرئيس الحريري استلهم فكرة المنطقة الصناعية من منطقة جبل علي الاقتصادية والتي أنشأها محمد بن راشد والسبب يومها أن إمارة دبي لا موارد طبيعية لها، فجذب بذلك أموالا أجنبية ضخمة”.
وأوضح ان “السعودية أقرت الشهر الماضي انشاء 5 مناطق اقتصادية، واحدة منها في جازان كمحاولة من المملكة لتنمية المناطق الجنوبية من البلاد وتحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية”.
وردا على سؤال عن عدد فرص العمل التي من الممكن أن تخلقها المنطقة الاقتصادية؟ أجاب ضناوي: “يوجد موقعين للمنطقة الاقتصادية، أحدهما بالقرب من المرفأ والآخر بالشراكة مع معرض رشيد كرامي الدولي وداخله. فحسب آخر دراسة أجريت هناك حوالي 5 آلاف فرصة عمل في كل موقع، أي ما مجموعه 10 آلاف فرصة عمل”.
وعن الاختصاصات الأكاديمية التي يجب أن يركز عليها الطلبة الجامعيين”؟ اعتبر ضناوي أنand logistics” Transportation الذي تقدمه جامعة AUT بغاية الأهمية وأساسي جدا لكون لبنان يفتقر كثيرا لهذا الاختصاص”، وقال: “أيضا هناك حاجة لأختصاصيين في مجالات أخرى وتحديدا في مجال: Agro Food، مهندسين كيميائيين، وحكما لاختصاصات IT, Data Science, Data Centre”.
وعن اسباب تأخر تشغيل المنطقة؟ قال ضناوي:”نحن انتظرنا هذه المنطقة لسنوات وسنوات، وهي ستكون حتما رافعة اقتصادية لكل المدينة ولكل شبابها، ولكن بشرط أن نتحضر لها، والجميع يسأل لم كل هذا التأخير؟ وإلى متى الانتظار؟ يجب على الناس أن تعي أن ما شهده لبنان بدءا من اغتيال الرئيس الحريري مرورا بالحرب في سوريا والوضع الاقتصادي والانهيار الذي عصف بلبنان، كل هذه الاسباب مجتمعة كان لها تأثير كبير على تأخر انطلاق المنطقة، وبرغم كل شيء ما زلنا نسعى ونتقدم وإن بخطى بطيئة”.
وأكد تفاؤله بإطلاق مناقصات المشروع قريبا جدا خلال 2024.
وفي سؤال أخير عن البنية التحتية للمنطقة الصناعية وهل أصبحت جاهزة؟ قال ضناوي: “الأرض جاهزة نعم لكن البنية التحتية يتم إنشاؤها من قبل القطاع الخاص الذي يأخذ الأرض وينفذ ما يشاء ونحن نبقى شركاء معه في الأرض فقط. نحن نعمل على خلق الوظائف للقطاع الخاص وأنا أؤمن به وأقر بأنه يعطي رواتب أفضل بكثير. لذلك على طلاب الجامعات اليوم أن يكونوا مسلحين بالمهارات وال CV الجيد بالإضافة إلى اللغة الانكليزية وخصوصا English Business وهذا علاوة على شهادته، وهنا يأتي دور الجامعات، فالشهادة وحدها اليوم لا تكفي”.
