رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاء في بلدة أنصار الجنوبية، أن “المعركة الدائرة اليوم بين المقاومة الباسلة في فلسطين والعدو الإسرائيلي، تثبيت لمعادلة الردع التي يعمل قادة العدو على تغيير قواعد الإشتباك ولم يستفد إلى الآن من التجارب السابقة، فإرادة المقاومين لن تنكسر، والذي لم يفهمه قادة الكيان الموقت أن العالم قد تغير ولم يعد هناك من إجماع عالمي يعمل لصالحه، في الوقت الذي باتت فيه المقاومة الفلسطينية جزء من محور مقاومة قوي ومتماسك، والشعب الفلسطيني الذي اسضعفتموه لعشرات السنين لم يعد الشعب الضعيف ولم يعد لوحده، فهناك وحدة المقاومة ووحدة الساحات”.
وتابع:”نقول للعدو الصهيوني، من معركة سيف القدس التي ذقتم فيها مرارة الهزيمة، إلى المعركة الدائرة اليوم، ينكشف لكم أن لا استفراد بفصيل مقاوم، فكل الشعب الفلسطيني بات ضمن معادلة المقاومة، وكما شهدتم في السابق الهزيمة تلو الهزيمة، ستشهدون اليوم هزيمة نكراء جديدة أكثر مرارة من سابقاتها”.
وقال:”المعارك الضارية التي تدور اليوم بين المقاومة الفلسطينية وشذاذ الآفاق ستظهر نتائجها هزيمة مدوية للعدو، وتثبيتا لقواعد الإشتباك، والمقاومة الآخذة بالتألق والصعود ستكون على طريق من يحمي شعبها وكوادرها، وهذا العدوان لن يمر من دون رد وعقاب يجعل هؤلاء يفكرون ألف مرة قبل القيام بعدوانهم، كما نحن في لبنان، حيث بات العدو يعي جيدا ضريبة أي حماقة قد تدفعه للتفكير بالإعتداء على لبنان”.
وختم:”سيكتشف قادة العدو أن نتائج هذا العدوان سوف تكرس من جديد الإنشقاق في داخل الكيان، وسوف يحمل نتنياهو مسؤولية هذه الحماقة التي لم تجلب لإسرائيل إلا الخسارة. لذا فإن ما جرى في لبنان ويجري في فلسطين يجب أن يكون درسا للشعوب بأن لا تحرير ولا كرامة ولا عزة ولا أمان إلا من خلال التمسك بخيار المقاومة، كي نعرف قيمتها في حماية لبنان والمجتمع اللبناني، وهذا مدعاة إلى تكريس الوحدة الداخلية والذهاب إلى الحوار والعمل الجاد لإنجاز الإستحقاقات المنقذة للبلد، ولا سيما على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تكون قادرة على حل كل المشاكل وفي مقدمتها المشاكل الإقتصادية”.