استقبل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في دارته في الجية، وكلاء الدفاع في ملف “أحداث خلدة”، المكلفين من قبل إفتاء جبل لبنان لمتابعة القضية، وهم: محمد صبلوح وديالا شحادة وإبراهيم الرواس، ترافقهم المحامية سماح عيسى، في حضور القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو، وأطلعوه على التطورات الأخيرة لمسار القضية، في ضوء الأحكام التي صدرت عن المحكمة العسكرية ضد شباب عشائر خلدة .
وقد عبّر المفتي الجوزو، خلال اللقاء، عن امتنانه للمحامين “في السعي لإحقاق الحق”، مرحبا بـ”الالتفاف والتأييد العارم حول قضية خلدة التي باتت قضية وطنية”.
واعتبر “أن العدالة في لبنان اليوم مفقودة، إذ أن الأحكام التي صدرت عن المحكمة العسكرية بحق شباب أهلنا وإخوتنا في خلدة، جائرة وظالمة، لأنها حوّلت الضحيّة الى معتد”، داعياً “أصحاب الشأن الى الترفّع عن الأنانية، ووضع المصلحة الوطنية فوق كل المصالح، والتمسك بالقوانين والأنظمة التي تضبط إيقاع حياتنا اليومية” .
وحذّر من “مغبة الاستمرار بهذا النهج”، منبها من “الوقوع في براثن الفتنة المذهبية، وكل محاولات زعزعة الإستقرار والسلم الأهلي”، مؤكدا “أن الواقع المؤلم الذي وصلنا إليه، يتطلب منا الصبر والتكاتف والتضامن، لمواجهة التحديات”.
وختم المفتي الجوزو مؤكدا “متابعة القضية، لتحقيق العدالة، وسنبقى دائما إلى جانب المظلوم مهما كانت الظروف”.