القى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم كلمة، خلال احتفال البرلمان الباكستاني ب”اليوبيل الذهبي للدستور الباكستاني” في العاصمة اسلام اباد، وقال:” لأن الدستور هو مرآة حقيقية لواقع الحياة السياسية، كان التفعيل والتطور الذي طال الدستور الباكستاني لتكريس علاقة متوازنة بين السلطات الدستورية التشريعية والتفيذية والقضائية، مع حفظ التعاون في ما بينها لإنتاجية افضل ولإمكانية معالجة اي خلل في العلاقات، لو ادت بعض الظروف الاستثنائية في ( الممارسة ) إلى اهتزاز فى القواعد الاساسية. ولأن الدستور هو القانون الأسمى الذي يحدد القواعد الأساسية لتركيبة الدولة ونظامها، وينظم السلطات العامة والعلاقات بينها وحدود كل سلطة، والواجبات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات ، ويضع الضمانات لها تجاه السلطة وهذا كان الدافع الى إعادة قراءة التجربة مع الدستور الأول، ومدى الحاجة الى نقلة نوعية في جوانب محددة من النظم الحاكمة لمواكبة العصرنة، وإعطاء الناس مساحة من ممارسة الحقوق الديموقراطية والتي لا تحتاج الى جهد وإمكانيات، إنما الى إرادة وقرار التزاما بمصلحة البلاد والعباد وهذا ما كان سيوفر الكثير على الأوطان والشعوب لو اعتمدت قواعد مختلفة، كما يؤكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لو أن دول العالم صرفت على الديموقراطية وتعميمها جزءا بسيطا مما أهدرته على أدوات الحرب، لعم السلام وساد الأمن والاستقرار في هذا العالم”.
وتابع:”لقاؤنا اليوم، فرصة للإضاءة على القضايا الاساسية التي تهم علاقاتنا مجتمعين وفرادى، فإننا نلفت العناية بأن المجتمع الدولي مطالب في هذه المرحلة بالإنتباه الى ما يسود من ظلم واضطهاد، واستمرار سياسة الهيمنة والسيطرة، وعليه الإقلاع عن السياسات والاتجاهات الخاطئة وسياسة المعايير المزدوجة، وبخاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وارهاب. ولا بد من وضع حد للممارسات العدوانية الصهيونية بحق الفلسطينيين”، لافتا الى ان “إرساء قواعد متينة للسلام الدولي لن يكون إلا بوضع حد لهذه الهمجية الاسرائيلية ، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحياة الكريمة وإقامة دولته على أرضه ، والانسحاب من كل أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر والجولان، وهذه مسؤولية دولنا للضغط على المنظمة الدولية والمجتمع الدولي إنقاذا للسلام العادل”.
وختم:”مجددا نتوجه بالشكر للمجلس النيابي الباكستاني والقيمين على هذا اللقاء الاحتفالي، والأمل ان تبقى باكستان واحـــة للديموقراطية وداعمة للقضايا العادلة في سبيل رقي الأوطان والإنسان”.
