اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “الحملات الحالية ضد اللاجئين السوريين تعزف على عقارب التوقيت السياسي، والتحفيز مطلوب لإنهاء مأساة اللاجئين السوريين داخل كل دول اللجوء، لكن اختلاط الشكاوى البريئة بالأجندات المبرمجة بالطائفية، والممنهجة بالعنصرية الكامنة هو مكمن الألم المريب، فإن إثارة قضايا اللجوء في العالم تكون مصحوبة عادة بكل هذه الآفات”.
ورأى أن “لبنان ليس مرئيا حتى الساعة على أجندة العواصم الكبرى، ووضع الوطن على القطار الإصلاحي على السكة قبل حزيران المقبل وإلا فنحن أمام كارثة حقيقية”.
وسأل: “هل من رئيس يُقسم اليمين ولا يحنث، يتحمل المسؤولية ولا يهرب، يحافظ على القيم ولا يفرط بها، يؤدي الواجب ويبرئ الذمة ثم يسلم الأمانة بشرف ونبل؟”، مشيراً إلى أن “الأزمة في رئاسة الجمهورية اليوم، وفي رئاسة الحكومة غداً، ليست أزمة أسماء بعينها أو شخصيات بميولها السياسية، بقدر ما هي أزمة رجال دولة قادرين على اتخاذ القرار، مصممين على العمل على تنفيذه، ملتزمين الانتظام تحت القوانين المرعية، يمتلكون الحكمة من دون قيود، والنزاهة من دون حدود، والصلابة من دون صدام، والصبر من دون ضعف”.