أحيت “حركة أمل” واهالي بلدة قعقعية الجسر ذكرى شهدائها نعمة حيدر وابراهيم سبيتي وكوكبة من شهداء البلدة بإحتفال اقيم في حسينية البلدة، بحضور النائب هاني قبيسي، النائب ناصر جابر ممثلا بمدير مكتبه محمد حجازي، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، المسؤول التنظيمي المركزي يوسف جابر، المسؤول المالي المركزي باسم لمع، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي علي ياسين، المسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب نضال حطيط على رأس قيادة الاقليم وشخصيات واهال.
وكانت كلمة لقبيسي قال فيها: “كل ما خطط للبنان من مؤامرات انهزم فسقط ربيعكم وسقط ارهابكم وسقطت دولتكم الصهيونية في اتون الفتن، والآن تحاولون من جديد العبث في منطقتنا تارة بالاعتداء بقصف للطائرات في سوريا وتارة بزرع الفتن في بلدنا وتحريض بعض اللبنانيين على مشاكل لا مكان لها في قاموسنا والآن يطلبون منا أن نحقق ما عجزوا هم عنه ويطرحون مشكلة اساسية. لا بد ان نقول اليوم بأن كل نازح او لاجئ في بلدنا يجب ان يعود الى بلده فمن هجر من فلسطين ولسلامة القضية الفلسطينية حق العودة واجب، ولمن هجر من سوريا حق العودة واجب وذالك لصيانة الواقع الكياني لسوريا ولفلسطين. يجب على كل مواطن أن يعيش بعزة وكرامة في بلده ولكن ما يجري اليوم يتناقض مع الحقيقة، فمن دمروا سوريا يطلبون منا تأمين الاستقرار والامان لمن شردوهم بقتل وتهجير وتحريض من دول العالم عليهم، والآن يطلبون من لبنان تأمين الامن والاستقرار لهم في سوريا لكي يعودوا الى بلدهم”.
أضاف: “هذا تناقض كبير فمن دمر سوريا هو المسؤول عن امن اهلها ولا يستطيع أن يحمل المسؤولية لغيره ولا يستطيعوا أن يطلبوا من لبنان الدولة الضعيفة المحاصرة بواقع سياسي هم سببه، أن يؤمن الاستقرار والامن لعودة النازحين الى سوريا. من حق كل مواطن ان يعود الى بلده ولكن من عاث خرابا في البلدان عليه أن يعيد بناءها، ومن شرد الناس عليه أن يعيدهم الى ديارهم، ومن شردهم هو مسؤول عن تأمين الامن والامان لهم بوقف التخريب والقصف وزرع الفتن في سوريا، فيعود كل مواطن الى بلده. انتم تخربون وتطلبون من الدول الصغيرة كلبنان تأمين االاستقرار لشعب هجر وقتل ودمر وزرع الارهاب في احضان مجتمعاته، وهذا المشهد الذي نراه في ايامنا هذه هو نتيجة لتضرر البعض من الاتفاق الذي حصل في منطقتنا بإثارتهم مشكلات ليست في وقتها، فالمفاوضات تجري بين سوريا ودول عربية وبين دول اوروبية ولبنان فيخترعون مشكلة جديدة على الساحة اللبنانية لتعميم الانقسام والفرقة بين الاهل. هذه مؤامرة جديدة لزرع الفتن في منطقتنا وفي بلدنا ويجب أن تواجه بوحدة وطنية وموقف بعيد عن التعصب والتزمت والطائفية والمذهبية”.
وتابع: “آن الاوان ان يكون للبنان قضية وطنية واحدة يتفق الجميع فيه على موقف موحد من كل القضايا. وموقفنا في حركة امل واضح فنحن دعاة حوار. في اولى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية طرح الرئيس نبيه بري في نهاية الجلسة الحوار وقال تعالوا ايها الكتل النيابية لنتفق على اسم شخص لرئاسة الجمهورية نسعى معه لإنقاذ البلد وطرد المتآمرين وفرض استقرار داخلي، فلا يمكن ان ينتصر لبنان الا بالوحدة الوطنية الداخلية، ولكن بعض اللبنانيين متزمت متعصب ويستمر بفرض مواقفه ولا يريد التفاوض مع احد ولا التوافق مع احد، بل يزرع دائما الاختلاف وهنا نقول في ظل الحصار والفوضى والتعنت الداخلي واللغة الطائفية والمذهبية، إن كل من يزرع الفتن هو مشبوه بحق الدولة واستقرارها ومؤسساتها وبنيتها التي تتهالك فأغلب مؤسسات الدولة معطلة وودائع الناس مصادرة والفوضى تتفشى، فمتى تتفقون على انتخاب رئيس للحمهورية؟”
وسأل: “اتنتظرون اوامر خارجية ام حوار في الخارج؟ تعالوا لنتحاور في بلدنا لنتفاهم على قواسم مشتركة تجمعنا ببعض كلبنانيين كمواطنين وكأحزاب وطنية. نجتمع من خلال حوار سيعود اليه الجميع رغم كل التصعيد الذي نسمعه فلا يمكن ان تكون هناك حلول سوى بلغة التوافق، فأختصروا الوقت يا من تتغنون بمواقفكم المتصلبة المتعطشة للغة طائفية مذهبية، وفروا الوقت على المواطن اللبناني وعودوا الى لغة الحوار والتوافق لنتفاهم على حماية بلدنا والدفاع عنه بوجه كل التحديات”.