استقبل مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي وبحضور علماء راشيا، وفدا من مطرانية زحلة للروم الأرثوذكس برئاسة المطران انطونيوس الصوري وكهنة ومخاتير راشيا والبقاع الغربي وزحلة، للمباركة بمنصب الإفتاء والتهنئة بعيد الفطر.
حجازي
بداية رحب المفتي حجازي بالحضور، مثمنا هذه الزيارة، ومشددا على “أهمية التلاقي بين أبناء الوطن بمختلف شرائحه وطوائفه، لما في ذلك من تأكيد معالم الوحدة الوطنية والعيش بين أبناء هذا الوطن، ودور المرجعيات الروحية في ذلك، وضرورة هذه اللقاءات بما يخدم المواطن”، معتبرا أن “ما يعانيه المواطن سببه تقصير السلطة السياسية في القيام بمسؤولياتها”، ومشددا على ضرورة “انتخاب رئيس للجمهورية، انتظام السلطات، تحقيق العدالة وتطبيق القانون على الجميع”، ولافتا الى ان “هذا التقصير أدى إلى الواقع الصعب الذي يئن بسببه المواطنون، وعليه فلا بد للخروج من هذا المأزق وأن يكون لبنان دولة ذات قرار حر، قضاء مستقل، شعب مطمئن واقتصاد مزدهر، فالوطن لا يبنى إلا بأبنائه، ولا يقوم إلا بنزاهة قضائه”.
وتطرق الى “خطورة التعامل مع النزوح السوري بهذه الكيدية، باعتبار أن هنالك نزوحا من بلاد أخرى في لبنان ووضع بلادهم مستقر، وبعضهم تجنس وتملك أرضا هي وقف، بيد أن هنالك من أصبح منهم وزيرا ونائبا ولهم موظفون في الدولة وهم نازحون، وعليه يلزم النظرة الإنسانية لهذه القضية، ضمن تطبيق قواعد حقوق الإنسان دون الاستنسابية في هذه المسألة”، محذرا من “خطورة هجرة الأدمغة اللبنانية الى الخارج، لما في ذلك من خطر على الكيان اللبناني”.
الصوري
وكانت كلمة للمطران الصوري بارك فيها لحجازي منصبه ومهنئا بالعيد، مثمنا هذا اللقاء الروحي، ومشددا على “أهمية الشراكة والمحبة والرجاء بين أبناء الوطن، وخطورة الهجرة اللبنانية باعتبار أن إحصائيات تتحدث عن ازدياد في أعداد المهاجرين اللبنانيين للخارج”، ومشددا على “أهمية دور المرجعيات الروحية في الحياة المجتمعية للبنانيين”.
وفي نهاية اللقاء شكر المفتي حجازي الحضور، معلنا أن “لقاء روحيا سيعقد كل شهر في قضاء راشيا بين المرجعيات الروحية يتطرق لحاجيات الناس وتطلعاتهم”، معتبرا أنه “ليس من ثقافتنا الدينية اليأس ولا القنوط بل الفأل الحسن وحب الخير للغير وهذه من قيم الإسلام الراقية”.