دعا منسق “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبدالسلام الحراش الى “مقاربة ملف النزوح السوري بإنسانية مطلقة بعيدا من الانفعالات العاطفية المستهلكة حينا والعنصرية حينا آخر”.
وقال في جولة عكارية على قرى دير دلوم، بيادر عرقة، برج العرب، القرقف ومشحا، قال الحراش: “في وقت يتباكى فيه البعض على السوريين، كانت اياديهم الآثمة تحرق خيامهم بعد خروج الجيش السوري وتحطم مركباتهم وتعترضهم في الساحات وتنكل بهم”.
ورأى أن “الجيش اللبناني يسير بإرادته الوطنية تحت سقف القوانين وإشراف القضاء”. وقال: “ما يستشعره في الاطر الامنية من مهامه فقط وليس لأحد التدخل بها. وهؤلاء المهشمين لصورة الجيش أرادوا هدفين معا: الاول اتهام الجيش اللبناني بانتهاك حقوق الانسان لأهداف سياسية الجيش فيها بعيد عن متاهاتها والثاني شيطنة القيادة السورية وتخويف ابنائها من العودة الى حضن الوطن. فيحدثونك عن العودة الآمنة وهذا مصطلح مشتبه بأصحابه اريد به النيل من سمعة الجيش السوري والاجهزة الامنية التي سوت اوضاع آلوف السوريين الذين القوا السلاح في مصالحة مستمرة ومصحوبة بمراسيم العفو الرئاسي”.
وختم الحراش: “عجبا لأمر بعض اللبنانيين، يبدون استياءهم من تصرفات النازحين وهم فئة قليلة وحين يتولى الجيش اللبناني تنفيذ مهامه الامنية والوطنية انفاذا لمعاهدة التعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا، تثور غرائزهم لأن بداية النهاية بدأت وسوف ترعاها سوريا لملف مواطنيها بالتعاون مع الاجهزة الامنية الادارية والامنية اللبنانية لإخراج قضية النزوح الجرح المفتوح من الاستغلال، وإجبار الهيئات العابثة في هذه القضية على احترام سوريا وحقها في حماية الديموغرافيا والجغرافيا وعدم السماح بإرهاب النازحين وتشكيكهم بدولتهم الوطنية. وعلى الجميع التسليم بحقيقة انتصار سوريا على الارهاب وداعميه”.