جال وفد من منسقية “تيار المستقبل” في محافظة جبل لبنان الجنوبي ممثلا الرئيس سعد الحريري، على الأديرة في اقليم الخروب، ومطرانتي صيدا المارونية والكاثوليكية، مقدما التهنئة بعيد الفصح.
وضم الوفد النائب السابق محمد الحجار، المنسق العام للتيار في المحافظة وليد سرحال وأعضاء مكتب المنسقية .
وكانت المحطة الأولى للوفد في دير المخلص في جون، حيث نقل للرئيس العام للرهباينة المخلصة الأرشمندريت انطوان ديب ولرئيس الدير الأب شارل ديب وكهنة الدير، تهاني الرئيس سعد الحريري والامين العام للتيار.
وتحدث الحجار بإسم الوفد، وقال: “جئنا اليوم بإسم الرئيس سعد الحريري، كوفد من منسقية تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي، لنلتقي إخوتنا في دير المخلص، وننقل لهم تهنئة الرئيس سعد الحريري والأمين العام للتيار أحمد الحريري، بعيد الفصح المجيد. دير المخلص له رمزية خصوصية في منطقتنا بشكل خاص، وفي لبنان بشكل عام، ونحرص على متابعة وتمتين العلاقة الأخوية التي تجمعنا كتيار مستقبل،وكأبناء إقليم الخروب مع الرهبانية المخلصية”.
وأمل الحجار “ان يكون عيد الفصح مناسبة لقيامة جديدة للبنان، وينهضه من هذا الواقع المرير والصعب الذي يتخبط به”، داعيا المسؤولين الى “تقديم مصلحة الوطن على كل المصالح، فنحن نواجه أوضاعا صعبة وتحديات كبيرة، مسلمين ومسيحيين”، مؤكدا “التمسك بالوحدة الوطنية والعيش الواحد والتواصل بيننا”، مشددا على ان “دير المخلص كان ويبقى وجهتنا في هذه المنطقة العزيزة علينا جميعا”.
وختم: “الظروف أملت علينا، في التيار اتخاذ قرار تعليق العمل السياسي، لأننا لم نرد ان نكون في يوم من الأيام شهود زور على ما يجري”.
بدوره، رحب الأرشمندريت ديب بالوفد، شاكرا له محبته وعاطفته، وقال: “نرحب بكم، في بيتكم، دير المخلص، الذي هو بيت الجميع . نحن وإياكم نعيش سويا عبر التاريخ، وتربطنا علاقات مودة مع كل قرى الاقليم والشوف، وها هو اليوم صومنا هذا العام، يتزامن مع شهر رمضان المبارك، فهذا دليل على الشراكة”.
وشدد على “أهمية التعاون والتواصل وان نبقى سويا ومع بعضنا البعض”، مشيرا الى ان هذه هي رسالتنا، منوها بالقيم والمبادئ الوطنية التي يحرص عليها تيار المستقبل عبر التفاعل المشترك، في الحفاظ على رسالة لبنان ومكانته الجامعة .
وأضاف: “سنكمل المسيرة على هذا المنوال، ولن نحيد عن خط التواصل والمصير المشترك والتعاضد الكلي، ففي ظل ما يجري في العالم، نحن لا نحتاج إلا العيش مع بعضنا البعض”، آملا عودة تيار المستقبل الى الساحة السياسية، “لأن دوره مهم على صعيد الخارطة اللبنانية”، لافتا الى ان “تعليق العمل السياسي للتيار أحدث فراغا كبيرا على الساحة اللبنانية، ونأمل عودتكم الى متابعة دوركم ورسالتكم الكبيرة في الوطن”.
دير راهبات سيدة البشارة
بعدها، إنتقل الوفد الى دير راهبات سيدة البشارة، حيث قدم بإسم الرئيس الحريري والأمين العام للتيار أحمد الحريري، التهاني بالعيد الى الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تيريز روكز وراهبات الدير والرئيسة العام السابقة منى وازن، وتم خلال اللقاء تأكيد وتشديد متابعة التلاقي والتوصل، والعمل في سبيل مصلحة المنطقة والوطن”.
وقال الحجار: “نحن اليوم نلتقي في دير سيدة البشارة أخواتنا، الراهبات، اللواتي نكن لهن كل الإحترام والمحبة، في نشر رسالة التواصل والانفتاح”، متمنيا ان “تكون معاني العيد، قيامة للبنان من أزماته، مؤكدا ان السبيل الوحيد للتغلب على هذه الأزمات والمشاكل، ولمواجهة التحديات لا يكون الا عبر التواصل بيننا، وتمتين أواصر الوحدة الوطنية اللبنانية، لنتمكن من التغلب على كل ما يحاك للبنان، مبديا أسفه الشديد وجود أطراف لبنانية أخرى، تصر على اخذ لبنان رهينة لحساب مشاريع خارجية من هنا وهناك، ومشاريع خاصة وحزبية لا تجلب الأمان للوطن”.
من جهتها، أعربت روكز عن ارتياحها “لوجود بعض القيادات في لبنان، التي ما زالت تعمل بمنطق العقل والوطنية والشعور مع معاناة ابناء الوطن”، كما أعربت عن تفاؤلها في أن نتجاوز هذه المرحلة الصعبة قريبا، وأكدت اننا “ندعو في صلاتنا جميعا، في مثل هذه المناسبات، وفي شهر رمضان، ان يخرج لبنان من هذا النفق ..”.
وحملت روكز الوفد التحيات للرئيس الحريري، معتبرة انه كان ضحية النزاع في لبنان، متمنية ان “تكون تضحية الحريري، تضحية لبقية الأطراف الذين مازالوا يتمسكون بالكراسي ليأخذوا العبرة من التاريخ، ان الدنيا فانية”، آملة ان يحمل العيد الخلاص للبنان .
الجية
ثم تابع الحجار جولته، فزار دير مار شربل في الجية، مقدما التهاني بالعيد لرئيس الدير الأب شربل القزي والرهبان .
صيدا
ثم انتقل بعدها الى مدينة صيدا، حيث زار مطرانية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك، مهنئا راعي الأبرشية المطران ايلي بشارة الحداد. كما زار مطرانية صيدا المارونية، مقدما التهنئة بالعيد الى راعي الأبرشية المطران مارون العمّار والمونسنيور مارون كيوان.