رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي أنّ “الدماء الطاهرة التي سفكها النظام العراقي البعثي البائد وخصوصا جريمته الكبرى بحقّ المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر، أضاءت الطريق أمام الشعب العراقي في محطات مختلفة وظهرت أهمّ ثمارها في مقاومة الاحتلال الأميركي والإرهاب التكفيري، فكل ما تحقّق من إنجازات كان ببركة هذه الدماء وهذا المداد، فالعراق الذي أراده الأميركيون أن يكون معبراً لتحقيق مشروعهم من خلال إسقاط الأنظمة وتقسيم المنطقة لم يتحقق، وإذ بالعراق يُصبح قلب محور المقاومة النابض وباتت البلاد المستهدفة كياناً متماسكاً، ولم يعد بالإمكان استهداف منطقة دون أخرى”.
وأضاف في كلمة في قاعة العلامة الشيخ علي البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية، لمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين على “استشهاد المرجع السيد محمد باقر الصد”: “هناك ترابط بين الساحات وإجماع على الدفاع عن مقدّسات المسلمين، لذلك ما حدث في المسجد الأقصى من ممارسةٍ وحشية ضد المصلّين استفزّ مشاعر المسلمين فكانت هناك إدانة واسعة، وشعرت إسرائيل بجدية المواجهة لهذا الظلم، وأنّ الأمة لن تتفرّج عليهم، فالمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية هي مسؤوليتنا جميعاً وليس من مسؤولية الشعب الفلسطيني لوحده”.
وختم البغدادي: “كلام بعض المسؤولين عن الوضع اللبناني يدعو للاشمئزاز، سيما أولئك الذين لم يفكروا للحظة واحدة بمصلحة بلدهم ولا يعنيهم ألم الناس وجوعهم ومرضهم، وما يهمّهم هو أن ترضى أميركا عليهم وينفذوا أجندتها المليئة بالكراهية والأحقاد، لذا عليهم أن يعلموا أنّ لبنان العزيز القوي الذي نهض ببركة مداد العلماء ودماء الشهداء لن يخضع لهم، لذا فالحل الوحيد يكون بالعودة إلى داخل الوطن والحوار الجدّي على مصلحة البلد كي نخرج من المأزق المعيشي ونضع الأمور على السكّة الصحيح”.