شدد النائب الياس جراده في حديث الى اذاعة “لبنان الحر” على أنّ “لبنان خُلق ليستمرّ ويجب القيام بكلّ الجهود لكي يستمرّ” ،لافتًا الى “أنّ البلد لديه كلّ مقومات النهوض، وإنّما المطلوب الإرادة للإنقاذ”. وقال: إنّ المدخل اليوم يكمن في اللّجوء الى مؤسسات الدولة والقضاء والطب وغيرها من الأقانيم، التي سيقوم عليها الوطن والمدخل لكل ذلك هو الرئاسة”.
واعتبر أنّ “انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة قصوى”، مشيرًا الى أنّ “المطلوب حلّ سريع يبرهن أن لبنان حاضن جميع أطيافه، ورفض إيصال الرسائل والاصطفافات، لأنه توازن قوى من دون أرباح”، داعيًا الى “تذويب الاصطفافين القائمين وترجيح كفّة الطرف الثالث الجامع للتوصل الى قاسم مشترك يحقّق الإنقاذ”.
وأكد محاولته الدائمة، “تدوير الزوايا مع الجميع لأنّ الوقت قاتل”، مشددًا على “شفافيّته في انتخاب أسماء للرئاسة من دون حرقها”، وأوضح أنّه “مع رئيس قادر وجامع”، وليس مؤيّدًا لمفهوم “أبو ملحم”، وأنّه يريد نهجًا وشخصًا حاملًا رؤية”. وشدد على “رفض مفهوم الإلغاء وحروب الإلغاء التي جرّبناها ولم تصل الى أيّ مكان”، متحدّثًا عن “رفضه في الوقت نفسه لما وصفه بنظريات الإلغاء المقابلة والجدران”.
وقال: “نريد مكانًا ثالثا نجمع فيه كلّ الأطراف”.
وردًا على سؤال عن التأثير الإقليمي على الوضع في لبنان، تابع : “بالنسبة للمشهدية الإقليمية نحن ورقة للبيع والشراء فقط ولا أحد يرى فينا أكثر من ذلك، لذا يجب أن نعطي نحن قيمة لأنفسنا”، مطالبًا “كلّ مواطن بأن يكون مسؤولًا عن صناعة مستقبله ومستقبل أولاده”.
ودعا” الشباب الى التزام منهجية أن لبنان مسؤوليتنا وليس حقيبة سفر أو فندقًا خمس نجوم، فالأوطان تبنى بالعمل وعلى كلّ فرد أن يعمل ما عليه من موقعه”. وقال: “مررنا بأصعب من أزمتنا اليوم واستمررنا واستمرّ لبنان، لأنّه منذ وجود الربّ عصيّ على الموت، والربّ كان أوّل المقاومين والمدافعين عنه”.