أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن أسفه “للمنحى الطائفي الذي اتّخذته مسألة تأخير التوقيت”، مؤكداً أن “القرار الإداري البحت كان الهدف منه إراحة فئة من المواطنين من دون التسبب بأيّ ضرر للفئات الأخرى”. وقال: “ليسَ صحيحاً ما يتمّ التهويل به على الناس عن مخاطر وأضرار، بدليل أنّ شركات الاتصالات الخليوية اتّخذت الإجراءات المناسبة لتعديل التوقيت وفق القرار، كما أنّ شركات الطيران، وفي مقدّمها طيران الشرق الأوسط عدّلت جداول رحلاتها”.
وفي حديثٍ عبر قناة “النهار”، مساء اليوم، رأى ميقاتي أنّ “الحملة التي شُنّت مستغربة بكلّ المستويات”. وأضاف: “كان الأحرى، بدل اللجوء إلى الشحن الطائفي ضدّ قرار إداري بحت، أن تتوحّد جهود الجميع لانتخاب رئيس الجمهورية، وتفعيل اجتماعات الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي في ختام زيارته للبنان”.
وردّاً على سؤال، قال: “لقد اتّصلتُ ظهراً بصاحب الغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشرحت له الأسباب التي حتّمت اتخاذ القرار والتي لا علاقة لها بأيّ اعتبار يُسيء إلى أيّ مكوّن لبناني، لكن يبدو أنّ المزايدات الطائفية والتجييش الذي شهدناه أفضى إلى إصدار بيان البطريركية المارونية، وكنّا نتمنّى لو لم يؤخذ الموضوع في غير منحاه الإداري البحت”.