توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال الدرس الرمضاني، للحكومة والتجار بالقول: اليوم نحن في شهر رمضان، والبلد فلتان، وودائع الناس منهوبة، والحكومة أطلال، والرواتب لا تكفي ليومين، والأسواق جهنم، والفقر اجتاح كل بلدة ومدينة، وما يجري بالأسواق عملية نحر وطني، واليوم دخلنا بشهر رمضان وسط هستيريا أسواق ووحشية تجار وفلتان مالي ونقدي وفقر وكوارث معيشية لا توصف، فهل المطلوب نحر الناس ونهشها وتمزيق آخر إمكانات صبرها؟ أم هل المطلوب تطويب البلد للتجار وبعض الزعامات التي تعيد نهب البلد بالمطلق. وهنا أقول للحكومة: ترك الأسواق خيانة والإصرار على توضيب البلد لواشنطن دمار وطني، كما أن ترك البلد بلا خيار شرقي يعني “الله يرحم لبنان”، وعدم حماية اليد اللبنانية العاملة إبادة للبنان واللبنانيين”.
أضاف :”ويا تجار لبنان، أناشدكم الله وضميركم ونخوة الرب وعظيم موقفكم أمام الله، أغيثوا، وأعينوا، وارحموا الناس وتحننوا عليها، لأن البلد طاحونة أزمات، والأسواق موقد جهنم، وأم الكوارث تنهش كرامة الناس ووجودها وبقية أنفاسها ومن دون رحمة التجار البلد خراب، والناس على فوهة بركان، وجمر الناس حارق، فاتقوا الله واشتروا رقابكم ببعض رحمة للناس.
وختم المفتي قبلان :”ويا حكومة: لبنان على طريق الضياع والناس تلتهم الجمر، وترك التجار يعني ترك الناس للذبح، ومزيد من الإستهتار الحكومي يعني نهاية لبنان.