صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي _ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: “انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأشخاص يعترضون عمل دورية لقوى الأمن الداخلي في بلدة تفاحتا عبر رشقها بالحجارة وإطلاق النار في الهواء. بعد المتابعة، تبين أنه وحوالى الساعة 14,00 من تاريخ 15-3-2023 توافرت معلومات حول استحضار جرافات إلى خراج بلدة تفاحتا-النبطية للقيام بجرف جبل من الأملاك العامة تبلغ مساحته حوالى 40 دنما، وذلك تمهيدا للقيام بأعمال بناء، وإقفال المداخل المؤدية إلى المحلة بالسواتر الترابية وبالسيارات والدراجات من قِبل حوالى 150 شخصا مقسمين إلى مجموعات.
وعلى أثره، انتقلت دورية من مخفر زفتا إلى المكان، حيث تم اعتراضها من قبل مجموعة من الشبان، فجرى تعزيز قوة بأمرة آمر الفصيلة وكالة وانطلقت إلى المحلة، وفور وصولها سمع صوت رشقات نارية من مكان وجود الجرافات – قبل تسجيل الفيديو – ولدى محاولتها التقدم، تعرضت للرشق بالحجارة، ما استدعى قيام رئيس المخفر بإطلاق نار تحذيري، واضطرار القوة للتراجع تفاديا لسقوط ضحايا في صفوف المواطنين.
وبعدها، تم تعزيزها بقوة إضافية من القوى السيارة، وبمؤازرة من الجيش، حيث توجهت ليلا إلى مكان الجرف الذي كان خاليا من أي شخص، ولكن تعرضت لرشقات نارية من مكان بعيد، على الرغم من ذلك تجاوزت السواتر الترابية سيرا على الأقدام، وعملت على توقيف الأعمال وختم الجرافات بالشمع الأحمر وتعطيلها، بناء على إشارة القضاء المختص، كما أنه تم فتح محضر عدلي آخر بشأن التعرض للدورية.
تجدر الملاحظة إلى أن محاولات الاعتداء على الممتلكات العامة وغيرها ما زالت مستمرة في أكثر من موقع في المحيط، وهذا ما يدفعنا إلى زيادة الحرص على تطبيق القانون، على الرغم من إصرار البعض على خرقه بأبشع الأساليب.
وفي هذه المناسبة ندعو البلديات ورؤساءها والفاعليات والأحزاب، لتأدية دورهم الوطني، والمساهمة في وقف هذه الجريمة بحق لبنان بدلا من غض النظر عنها، ويؤسفنا أن نجد لبنانيين يستغلون الأوضاع الراهنة، فيستخدمون القوة في محاولة فرض أمر واقع، فهذه الأفعال لا تبني أوطانا بل تدمرها”.