استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، وتم البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
واستشهد البخاري خلال اللقاء بما يردده الرئيس بري، بالدعوة الى “الكلمة السواء وأن ارادة الخير لا بد منتصرة”، لافتا الى أن “المرحلة الراهنة تستوجب الإحتكام أكثر من أي وقت مضى الى الكلمة الطيبة والرهان دائما على الإرادات الخيرة”.
محمد
كما استقبل الرئيس بري نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد والوفد المرافق، وتناول اللقاء الاوضاع العامة والمشاريع الإنمائية التي تنفذها الأمم المتحدة في لبنان.
غابرييل
واستقبل ايضا، رئيس مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان “تاسك فورس فور ليبانون” السفير السابق إدوارد غابرييل والوفد المرافق، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان.
وبعد اللقاء، قال غابرييل: “أجرينا حديثا بناء مع الرئيس بري وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة، وتحدثنا حول ضرورة إجراء الاصلاحات الضرورية لسير عمل المؤسسات في هذا البلد ووقف النزيف الحاصل. كذلك بحثنا في موضوع النازحين وتحدثنا عن العمل على إعادة الكهرباء بشكل سريع للناس، ولا سيما اعتماد الطاقة الشمسية في البلديات على كافة الاراضي اللبنانية. كما شدد الرئيس على اهمية إقرار القانون المتعلق بتطوير الطاقة الشمسية، وسنلمس تقدما بهذا الاطار خلال الاسابيع المقبلة”.
اضاف: “بالعودة الى موضوع الانتخابات الرئاسية كان التشديد على اجراء هذا الاستحقاق بأسرع وقت، كذلك التشديد على موضوع النازحين، وسوف نرى بعد العودة الى الولايات المتحدة الحلول الممكنة”.
نقابتا الصحافة والمحررين
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين برئاسة النقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، وأكد في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس الجمهورية والموضوع الحكومي، بأن “الضرورات تبيح المحظورات”، سائلا: “هل من المعقول أننا نعاني ما نعانيه من أزمات ويعمل البعض على تعطيل وتخريب كل شيء؟”.
وقال: “قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الإختباء خلفها، نعم كان يجب أن ننتخب رئيسا للجمهورية أمس قبل اليوم، وغدا قبل بعد الغد”.
وذكر بما أعلنه في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في صور حول انتخاب رئيس الجمهورية، بأن “المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق، رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف”. وسأل: “كيف لهذه العناوين ان تتلاقى مع الاصوات الداعية الى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الادارية المالية الموسعة”.
وقال الرئيس بري: “لبنان كالذرة اذا ما جزئت انفجرت، ولبنان أصغر من ان يقسم”.
أضاف: “بعد 11 جلسة إنتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح؟ وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ، وأمام الانهيار المالي والاقتصادي، وبعد رفض الدعوات التي وجهتها وما زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين، لم يعد مقبولا الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الا خيار الاقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها بخطاب 31 آب بذكرى اخفاء الامام الصدر في صور، وأقمت حوارات مع جهات دولية وخاصة مع سفراء الدول الخمس وقلت لهم نشكركم على الدعم الذي ستقدمونه للشخص الذي نختاره”.
وتابع: “أريد ان أسأل هنا، من هو سليمان فرنجيه؟ ألم يكن مرشحا عندما تم التمديد للرئيس اميل لحود؟ ألم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ ألم يكن مرشحا حينما كان العماد ميشال عون مرشحا؟ اسمحوا لي ان أتحدث كماروني أنا لي حصة بالموارنة انا لبناني، الموارنة بدأوا من الشمال وتناموا وتمددوا من هناك الى كل لبنان وفرنجيه إبن هذا الشمال”.
وقال: “في الانتخابات السابقة ألم تلتق القيادات المسيحية والمارونية في بكركي ويومها تم التوافق على اربعة اسماء وأن من ينتخب من بين هؤلاء الاربعة يكون ممثلا للمسيحيين واللبنانيين؟ ألم يكن سليمان فرنجية أحد هؤلاء الاربعة؟ نحن ماذا نريد من رئيس الجمهورية؟ انا بحاجة الى رئيس يتحدث مع سوريا بموضوع ترسيم الحدود وحل ازمة النازحين لأننا اذا كنا سنعتمد على الاوروبيين والاميركيين فهم غير مكترثين، لهذا نريد رئيسا قادرا على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، رئيسا يؤمن بإتفاق الطائف، وانطلاقا من كل ذلك رشحنا الاستاذ سليمان فرنجيه”.
اضاف: “ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين”.
وعن لقائه السفير السعودي، قال الرئيس بري: “التواصل كان قائما وسوف يتواصل، وقد حصل قبل هذا اللقاء عدة لقاءات”.
وأكد أن “الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية وسليمان فرنجيه مد يده للجميع، صالح كل الناس، فإذا كان سليمان فرنجيه لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟”، مشددا على أن “لا خلاص للبنان الا بالدولة المدنية”.
وخلص الى القول: “تمسكنا بالطائف كونه مثل إطارا لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية، والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق المادة 22 من الدستور، إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى”.