اعتبر امام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة، ان “فوضى الحكم هي سبب رئيس في الفوضى، حكم القضاء الاستنسابي، حكم دولة المصارف، حكم امبراطورية حاكم مصرف لبنان، حكم مزاجية شركة كهرباء لبنان، حكم محمية النفط، حكم جشع التجار، حكم تجار المخدرات، حكم عصابات سرقة السيارات والسلاح المتفلت وحكم الاعلام الانتقائي، والمحكوم هو المواطن المسكين الذي لا حول له ولا قوة، فماذا يفعل في بلد اشبه بحارة كل مين ايدو الو”.
وقال: “تبقى الوعود التسويفية سيدة الموقف في وقت يموت المواطن على ابواب المستشفيات بعد تحويله الى متسول على ابواب الجمعيات الخيرية، ويتحمل الأوجاع لعجزه عن شراء الدواء، وهو العاجز اصلا عن فاتورة الاشتراك وقسط المدارس، في زمن اصبح كل شيء مدولر، ناهيك عن ظاهرة الانتحار التي تعبر عن الكآبة واليأس بسبب الضغوط الاجتماعية، في وقت تنعدم فيه الحلول، ولا يزال اهل الساسة يكابرون ويعاندون وكأنهم في ترف، فيما الوطن يحتضر ونحن مختلفون حول جنس الملائكة”، متخوفا من “ألا يبقى شيء نختلف عليه أمام هذا التحلل والاضمحلال الذي يصيب بنية الدولة”.
وسأل: “متى سنخرج من قمقم التقوقع وكسر حاجز الكيد، ونلتقي على طاولة حوار تجمع كل الفرقاء لمصلحة لبنان، وننتج رئيسا للجمهورية صناعة وطنية، في وقت نرى ان الدول التي تعلن عن عدم التدخل في الملف الرئاسي، هي الأكثر عرقلة من غيرها وأصبح ذلك مشهدا يوميا سواء كان عبر التلميحات أو التصريحات او التغريدات”.
واستنكر “اهانة الطلاب العراقيين من قبل موظفين في وزارة التربية”، معتبرا “تبرير وزير التربية غير موفق كون نقص الموظفين لا يستدعي نقص القيم والأخلاق التي لا تعبر عن المزاج اللبناني”.
ودان “المجازر الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني البطل والمقاوم”، داعيا الى “احتضان عربي واسلامي للوقفات الفلسطينية المشرفة في وجه آلة الحرب الصهيونية”.