اوضح النائب عماد الحوت، في حديث إلى “شبكة الفجر”، أن “الجماعة الاسلامية تعتبر أن انتخاب رئيس للجمهورية أولوية أساسية لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية والعمل على مواجهة الأزمة الاقتصادية واستعادة علاقات لبنان العربية والدولية وغيرها من الاستحقاقات. ومن أجل كل ذلك، ترى أنه من المؤسف تعامل القوى السياسية مع الاستحقاق على أنه وسيلة للضغط والضغط المضاد لتحصيل مكتسبات آنية او ذاتية، في حين أن المواطن يئن تحت وطأة الأزمة”.
ورأى أن “طرح الأفرقاء السياسيين أسماء مرشحين، على الرغم من أهمية هذه الخطوة، لكنها ليست كافية”، لافتا إلى أن “المطلوب أن يطرح كل مرشح برنامجه ورؤيته حتى نستطيع أن نختار بناء على معايير واضحة أهمها أن يكون المرشح قادرا على التواصل مع جميع اللبنانيين، وليس مرشح طرف من الأطراف، وأن يكون قادراً على مد جسور التواصل مع الأشقاء العرب الذين يمثلون الامتداد الطبيعي للبنان”، وأن يكون صاحب رؤية اقتصادية وكذلك رؤية حول كيفية بناء الدولة وتقويتها على حساب الدويلات المختلفة، وأخيراً أن يكون واضحاً لمحاربته للفساد وسوء الإدارة”.
واشار إلى أن “طريقة انتخاب رئيس الجمهورية التي تشترط ثلثي المجلس لنصاب الجلسات أي86 نائباً، تُحتّم حصول تفاهمات واسعة تتجاوز الاصطفافات السياسية لتأمين النصاب”، موضحا أنّنا “اليوم أمام خيارين، إما انتظار كلمة سر قد يطول انتظارها وفي كل الأحوال خيار خاطىء لأن الخارج يعمل وفق أجندته ومصالحه وليس مصلحة لبنان، والخيار الثاني أن يحصل حوار ثنائي أو جماعي بين مكونات المجلس حول معايير الاختيار ومن ثم اختيار مجموعة أسماء تتوفر فيها هذه المعايير وصولاً إلى أوسع تفاهم ممكن أن يتيح تأمين نصاب انعقاد الجلسة وإنجاز الانتخاب”.
وبالنسبة إلى مصير الانتخابات البلدية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، رأى أن “إجراء الانتخابات البلدية ضروري جدا لتجديد الدماء في البلديات المختلفة”، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن “الواقع المالي من جهة والتخوف من الاحتقان من جهة أخرى تجعلان الجو العام وكأن الانتخابات لن تجرى في موعدها”.