رأى رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية نظمها “منتدى الامام المنتظر” عبر تطبيق zoom بمناسبة ولادة الامام المهدي، أن “فكرة الامام المهدي وفكرة المخلص، فكرة يقينية تمتد عميقا في بناء عقائدي متماسك، ينظر إلى اهمية الاستعداد الايجابي من خلال الامر بالمعروف ومحاربة الباطل والوقوف الى جانب المعذبين والمحرومين”، مستشهدا “بكلام للامام موسى الصدر حول فكرة المهدوية: “الفكرة، بصورة موجزة، لا تختص بهذه الطائفة، بل في كتب أحاديث المسلمين، بجميع مذاهبهم، مئات وألوف من الروايات، تدلّ وتثبت أن النبي الكريم قال: لو لم يبقَ من العالم إلا يوم واحد، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يأتي رجل من أهل بيتي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، بعدما ملئت ظلما وجورا”.
أضاف: “الفكرة، كانت ولا تزال عامة، تشمل مفاهيم جميع الأديان. فانتظار المخلّص، وانتظار المنقذ، وانتظار الروح الحق المعزِّي، وانتظار أمر ما، موجود عند جميع الفرق والأديان، وعند جميع المتشرعين بالشرائع. ثم إن الفكرة تتجاوز النطاق الديني، وتشمل النطاق العلمي أيضا، فإذا لاحظنا سعي البشر في مختلف حدوده، وفي متنوع حقوله: في حقل العلم، والفلسفة، والأدب، والتجارب الاجتماعية، وتجربة الأنظمة والقوانين، نجد أن البشر متحرك نحو الكمال، ونحو الأفضل في جميع شؤون حياته.”
تابع: “من هنا فالتمهيد يكون بالوقوف في وجه الطغاة والمنافقين ونصرة الحق. ومن هنا كانت انطلاقة حركة أمل وكانت ذكرى القسم في آذار ١٩٧٤ في خط المقاومة والمواجهة والانتصار، وكانت مواجهات بطولية يقودها محمد سعد وخليل جرادي وتغدو بلدة معركة نموذجا وطنيا تمهد لسلسلة الانتصارات اللاحقة وما زالت افواج المقاومة اللبنانية-أمل تحفظ الوطن وكرامة أبنائه”.
واعتبر أن “المسؤولية الوطنية والواجب الأساس والمدخل، هو بإنتخاب رئيس جديد للبلاد”، لافتا الى أن “حال الشغور الرئاسي المنعكسة على صورة المشهد السياسي الداخلي، تستوجب الإسراع في تلقف مواقف الرئيس نبيه بري الهادفة إلى كسر حال الجمود وإختراق المتاريس السياسية عصبيات المواقف والتشرذم والمراوحة والانقسامات والتحديات والضغوطات التي تؤثر سلباً في يوميات اللبنانيين معيشة وإستقراراً”.
وشدد على ان “الحكومة مدعوة مجدداً إلى اتخاذ الإجراءات والخطوات الآيلة إلى الحد من الإنهيار الحاصل، وتفعيل عمل أجهزة الدولة الرقابية لتنفيذ القوانين والقرارات المانعة للتفلت الحاصل على كل الصعد، وخصوصاً واننا في شهر الصوم ، وعلى ابواب شهر رمضان المبارك، والمواطن غير قادر على تأمين قوت يومه واساسيات عيشه الكريم، في ظل تغوّل المارقين جشعا ومصارف وكارتيلات احتكار”، مؤكدا على “حقوق القطاعات كافة، وبالأخص التربوية التي تهدد بضياع العام الدراسي والجامعي.”
ختم: “يستمر العدو الصهيوني في إعتداءاته اليومية في فلسطين المحتلة وعلى الحدود اللبنانية، وما حدث بالأمس في بلدة عيتا الشعب الجنوبية، يستوجب الإنتباه إلى مخططات العدو الصهيوني وآلته العسكرية، ونحيي الجيش اللبناني على مواقفه الثابتة ومنعه الاعتداءات والخروقات من قبل العدو الإسرائيلي،وضرورة تلاحم ثلاثية: الشعب والجيش والمقاومة فهذه سر قوتنا وحفظ وجودنا”.