تعهدت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي بمساعدة العراق على “ترميم المواقع الأثرية المتضررة نتيجة لعقود من الحرب”، بحسب “روسيا اليوم”. وخلال زيارتها بغداد قبل الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق، التقت أزولاي مسؤولين بينهم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث قاما بزيارة الأحياء التاريخية في بغداد والمتحف الوطني للبلاد الذي تعرض للنهب في أعقاب الغزو الأمريكي، إذ تعرض عشرات الآلاف من القطع الأثرية للسرقة من مواقع الآثار في أنحاء البلاد خلال أعوام الصراع التي تلت ذلك.
وقالت أزولاي: “إن اليونسكو ملتزمة مساعدة العراق على استعادة الأعمال الثقافية والآثار التي نهبت على مدى العقود الماضية. نعلم جميعا ما مر به العراق على مدى العقود الماضية، ونعلم أيضا ما تدين به حضارات هذا العالم للعراق”.
جدير بالذكر أن المتحف يضم الآن درة القطع الأثرية العراقية التي أعيدت إلى الوطن، لوح صغير من الطين يعود تاريخه إلى 3500 عام ويحمل جزءا من ملحمة جلجامش التي نهبت من متحف عراقي قبل 30 عاما وعادت من الولايات المتحدة قبل عامين، إذ يأتي اللوح ضمن 17000 قطعة أثرية منهوبة أعيدت إلى العراق من الولايات المتحدة.
كما يضم العراق ستة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، من بينها مدينة بابل القديمة، التي سكنتها العديد من الإمبراطوريات القديمة تحت حكم أباطرة مثل حمورابي ونبوخذ نصر.
وشهدت البلاد في السنوات الأخيرة عودة الاكتشافات الأثرية، وتدفقت المساعدات الدولية لترميم المواقع التراثية المتضررة مثل مسجد النوري في الموصل.