اعتبر سفير المغرب محمد إكرين في حديث الى برنامج “مع الوداد” مع الزميلة وداد حجّاج عبر “إذاعة لبنان”، أن “إعلان بيروت عاصمة للإعلام العربي ليس مفاجئا، فبيروت كانت دائما مركز إشعاع إعلامي. لكن أن تُعلن بيروت عاصمة للإعلام العربي في الظرف الحالي الدقيق الذي يمرُّ فيه لبنان الشقيق، فذلك له أكثر من مغزى، بمعنى أن المجموعة العربية ما زالت تعتبر أن بيروت، ولبنان خصوصا، له دور أساسي في الإشعاع الإعلامي والفكري والثقافي في العالم العربي، لأننا نعتبر انه في العالم العربي ولا سيما المغرب ، لبنان هو تراث لاماديّ إنسانيّ للإنسانيّة عموما كنموذج لشعوبنا ودولنا العربية، ونموذج في التعايش بين مختلف الأديان في التنوع الثقافي”.
أضاف:”لنا في العالم العربي دور كبير في الحفاظ على لبنان كمنارة ورسالة.
ونحن في المملكة المغربية، ملكاً وشعباً نحبه ونقدّره، مع الاحترام الكامل والتام لاستقلالية القرار اللبناني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، لكنّ عدم التدخل لا يعني عدم الاكتراث والاهتمام. فنحن كلما كان لبنان في حاجة الى أن نمدّ له يدنا، نكون موجودين ونتمنى أن يتجاوز وضعه الحالي. ونحن على يقين أن اللبنانيين لديهم ما يكفي من القدرة والكفاءات والامكانات لكي يتجاوزوا هذا الوضع”.
وبالنسبة الى ما ينتظره الأشقاء العرب من لبنان وماذا تستطيع بيروت أن تُقدّم قال:”لبنان يستطيع أن يقدّم إذا رجع الى حضنه العربي، وما نطلبه من لبنان كدول عربية، والمغرب خصوصا، ألا تصدر عنه أي إساءة الى أي بلد عربي شقيق، وأن نتعاون في كل الميادين. قلبنا في المغرب مفتوح رغم ظهور بعض الغيوم الرمادية في سماء العلاقات الثنائية. ان لبنان مصيره ان يكون في تناسق مع محيطه الطبيعي، وهذا لا يمنع أن يكون له علاقات متنوعة مع الجميع “.
وتوّجه الى اللبنانيين بالقول:”في هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ فيه لبنان الشقيق، ليعلموا ويتأكدّوا، بأن في العالم العربي – والمغرب جزء من العالم العربي- هناك حب وتقدير كبير للبنان، وهناك حرص أخوّي على لبنان، وبالتالي فليلْتقوا مع هذا الحرص والحب، بحرصهم كذلك على الدول العربية والشعوب العربية، وأن يجتهدوا لابراز حلول تجعلهم يتجاوزون هذا الوضع، وسيجدون كل الدعم ومدّ اليد لينهض لبنان، بما فيهم المملكة المغربية حيث للبنان مكانة خاصة في قلب المغاربة والملك محمد السادس، الذي يولي إهتماماً وحبّاً للبنان ظهر في كل المناسبات بخاصة في محنة انفجار مرفأ بيروت، حيث وقف بنفسه على المساعدات وكل التقديمات، وهي عناية ملكيّة بلبنان متوارثة عن جدّه الملك الراحل محمد الخامس، وعن أبيه الملك الحسن الثاني. ”
واشار في ردّ على سؤال عن إمكان القيام بتوأمة بين بعض المدن اللبنانية والمغربية، الى أنها “فكرة جيدة ونستطيع العمل عليها”.