أحيت “حركة أمل” الذكرى السنوية للمواجهات الشعبية ضد العدو الإسرائيلي وذكرى استشهاد شهدائها محمود خليل وحسين سعد وسامي مصطفى في بلدة معركة، وأقامت للمناسبة احتفالا في النادي الحسيني للبلدة، حضرته قيادات حركية وعلماء دين ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات وحشد من الأهالي وذوو الشهداء.
قدم الاحتفال الكشفي محمود خليل، وتلا عبدالله زيون آيات من القرآن الكريم، ثم عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الإسلامية النشيد الوطني ونشيد الحركة. وألقى القيادي في الحركة عباس عباس كلمة أشار فيها إلى “صمود وتضحيات الأهالي ومواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي رغم الإمكانيات المتواضعة، متسلحين بايمانهم بالله وبوطنهم، متوقفا عند سيرة الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرابين في سبيل تحرير الأرض من براثن العدو”.
وقال: “انتفاضة 24 شباط علمتنا أن لا يأس ولا قنوط في قاموسنا ولا وهن ولا ضعف في تاريخنا بل تضحيات جسام وإرادة صلبة ودماء زكية كتبت أبجدية التاريخ وابجدية أول مقاومة في الصراع العربي الإسرائيلي”.
وتوقف عند الوضع السياسي الداخلي وقال: “الحصار الذي نتعرض له عنوانه واحد وغايته واحدة هي أن نركع ونسلم للعدو الاسرائيلي لكن صبرنا عميق وارادتنا صلبة وستبقى إسرائيل الشر المطلق عدوتنا دائما وأبدا”.
أضاف: “حين نصل إلى دولة مدنية تحكمها الكفاءة والعدالة والنزاهة لا تعود هناك أزمة مصارف ولا أزمة رئاسة جمهورية ولا أزمة معيشية أو اقتصادية، فبلدنا غني بالثروات وعلى رأسها الإنسان ، بلدنا غني بالثروات الطبيعية والبشرية غني بإرادة أهله وغني على جميع المستويات لكن تنقصنا دولة ترعى القدرات والإمكانات لتنتج عدالة وتكافلا وتضامنا اجتماعي. بلدنا يحتاج إلى سلة حلول كما قال الرئيس نبيه بري، لا يقتصر الحل الاقتصادي على انتخاب رئيس للجمهورية وإلا فإن خمس وستون نائبا يقومون بذلك وهذا العدد متوفر تماما ولكن ما بعد الانتخاب هناك حكومة وبيان وزاري، هناك مشاكل تحتاج إلى حلول فالأمر يحتاج إلى سلة علاجات سياسية واقتصادية واجتماعية وهذا لا يتحقق إلا بالحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، لكن للأسف الشديد لم يستجب الافرقاء الرئيسيون في الساحة المسيحية بل هناك من يريد أن يبتزنا تحت عنوان التحالف أنا أو لا أحد، أنا رئيس أو يخرب لبنان كل لبنان. للأسف هذه الانانية المفرطة وهذه الحزبية والعصبية والمذهبية لا تبني وطنا بل تؤدي إلى خراب البلد”.
وختم: “لذلك نقول بالحكمة والوعي والصبر يمكن أن ننتج رئيس جمهورية يتوافق عليه جميع الافرقاء ومن ثم حكومة يجمع عليها الكل فنتحمل جميعا مسؤولية إنقاذ البلد”.
واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ حسن بزي. ثم توجه الجميع إلى قاعة حسينية الشهداء حيث افتتح معرض بعنوان “أحياء يستبشرون” ويضم صورا ومقتنيات الشهداء ولوحات عن المواجهات الشعبية إبان الاحتلال الإسرائيلي.