Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

نداء من مركز الخيام الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إجراءات قمعية تنفذ بحق المعتقلين في السجون الاسرائيلية

وجه مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب نداء الى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف ميريانا سبولياريتش إيغر و رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان سيمون اشلمان “لتنبيه السلطات الاسرائيلية من مجزرة نابلس وجريمة الاهمال الطبي واقتحام السجون وعزل المعتقلين وقمعهم”.

وإذ حيا المركز “اللجنة الدولية للصليب الاحمر على جهودها الانسانية في لبنان وكافة مناطق الحروب والنزاعات”، قال في ندائه: “نحيطم علماً بالإجراءات القمعية التي ينفذها وزير الامن القومي بن غفير ضد المعتقلين والمعتقلات في السجون الإسرائيلية من عزل وقمع ونقل ومصادرة الأدوات الكهربائية ومنع زيارات عائلاتهم وارتكاب المجازر ضد المدنيين كمجزرة نابلس الوحشية ٢٢/٢/٢٠٢٣.

فالاسير ناصر ابو حميد اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ ١٢ نيسان ٢٠٠٢ وحكم ب ٧ مؤبدات و ٥٠ عاما مع اربعة من اشقائه بتهمة مقاومة الاحتلال التي تكفلها الشرعية الدولية. وبسبب التعذيب والمرض أصيب بمرض السرطان الذي بدأ ينهش جسده، واصبح يرقد تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في عيادة سجن الرملة غائبا عن الوعي مكبلا من اليدين والقدمين ولم يعد جسده يستجيب للعلاجات ورفضت السلطات الاسرائيلية الافراج عنه ما ادى الى وفاته بتاريخ ٢٠/١٢/٢٠٢٢ ورفضت إسرائيل حتى تسليم جثته الى عائلة بما يخالف كل القوانين والأعراف الدينية الاسلامية والمسيحية.

وبتاريخ ٩/٢/٢٠٢٣ استشهد الاسير احمد ابو علي في مستشفى سوروكا المعتقل منذ عام ٢٠١٢ والمحكوم بالسجن ١٢ عاما والاب لتسعة ابناء، حيث عانى على مدار هذه السنوات من امراض عدة مزمنة في القلب والسكري ، ورافق ذلك مماطلة ادارة السجون الإسرائيلية المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له مما ادى الى استشهاده”.

واعتبر أن “استشهاد أسيرين من جراء جريمة الاهمال الطبي يرفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الفلسطينية الى 236 شهيداً ونزكر ان عدد الاسرى المرضى في سجون الاحتلال اكثر من ٦٠٠ أسير واسيرة ومن بينهم ٢٤ يعانون من السرطان والاورام بدرجات مختلفة”.

وحمل “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن إعدام الاسيرين ابو حميد وابو علي بسبب الاهمال الطبي المتعمد، إلا ان كافة الحكومات تتحمل المسؤولية ، لأن الصمت الدولي وغياب المحاسبة يشجع دولة الاحتلال ويساهم في قتل الاسرى الفلسطينيين والتضييق والتنكيل بهم وانتزاع المكتسبات التي حققوها، وما اقتحامات السجون ومصادرة اغراضهم مما دفع بالحركة الاسيرة ولجنتهم العليا الى تنظيم احتجاجات ضد إجراءات بن غفير قد تصل الى حد العصيان والاضراب المفتوح”.

وقال: “نحن لا ننكر الدور الهام للجنة الدولية للصليب الأحمر في التخفيف من معاناة المدنيين و المعتقلين الفلسطينيين ومتابعة أوضاعهم وزيارات عائلاتهم، الا انه وعلى ضؤ الحرب القمعية الشرسة التي يتعرضون لها اليوم بات المطلوب ومن موقع ثقتنا باللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تمارس اللجنة الدولية ضغوطاً قوية ومطالبة للسلطات الاسرائيلية بعيدا بالافراج عن المرضى وخاصة الحالات الخطيرة ووقف كل الاجراءات الفاشية بحق المعتقلين، اذ لا يعقل ان يستشهد أسيرين مريضين خلال شهرين في سجون الاحتلال من دون رفع الصوت عاليا لهذه الانتهاكات الفظيعة والمجازر الدموية في نابلس وجنين والاراضي الفلسطينية المحتلة التي حولتها اسرائيل الى ساحات حرب وقتل واعدامات يومية”.

وختم: “نوجه هذا النداء لتحرك دولي عاجل و لتنبيه السلطات الاسرائيلية وباسلوبكم وطريقتكم الهادئة بالتعامل مع سلطات الاحتلال والحكومات المختلفة من مغبة هذه الانتهاكات-الحرب- ضد المعتقلين والمدنيين والمخالفة للقانون الدولي والإنساني ولإتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة هذه الحرب العدوانية ان استمر بن ” غفير” في اجراءاته فان السجون والمدن الفلسطينية ستشهد موجات دموية كما يجري في القدس والضفة الغربية ونابلس من مجازر ترقى الى جرائم حرب ضد الانسانية.

ثقتنا بكم كبيرة كأكبر وأهم منظمة إنسانية عالمية ببذل كل الجهود والمحاولات والاتصالات لوقف الحرب البربرية ضد الشعب الفلسطيني و لانقاذ الاسرى المرضى من خطر الموت ووقف ممارسات وزير الامن القومي بن غفير ضد الحركة الاسيرة الفلسطينية قبل فوات الاوان.

وكلنا ثقة بدوركم الانساني وان يلقى هذا النداء الاهتمام من اللجنة الدولية للصليب الاحمر”.