راى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية بعنوان:
” رؤية الإمام موسى الصدر في التقارب الإنساني والمجتمعي ” عبر تطبيق zoom أنّ لبنان شكّل البوتقة الحضارية، ورسالة العيش الواحد،.. فغدا نافذةً تعكس تجارب ملايين البشر ،وتطلّ على مليارات العالم رسالة تجدد وتقبّل الإنسان،ومن هنا يبرز ميثاق حركة أمل عالمية الطرح الإنساني انطلاقا من لبنان،… والحاجة إلى الوطن ،ليست ترفًا فكريًا ،أو رغبةً في اتساع المسكن،…بل هي حقيقة التطور، وهي المشاركة المحقة في الآلام والآمال،ولذلك حرص الإمام القائد السيد موسى الصدر على ضرورة التطور عقليًا،-دولةًوشعبًا-،والّا فلبنان يحتضر،وأن لم نشعر بالمواطنية الصادقة ،فالوطن غريب عنا ،ونحن غرباء في وطننا،والحياة للوطن بدون الاحساس بالمواطنية والمشاركة لا تعني وجودًا،والوجود الوطني يتجلى من خلال الإيمان بالمواطن وتعزيز انتمائه في أرضه …وننتظر بفارغ الصبر تحوّل ابناء الوطن من طائفيتهم ومناطقيتهم إلى لبنان الواحد، لبنان الإنسان، الذي ينعم بحريته وكرامته واصالته…
ورأى الفوعاني أن لبنان اليومَ يعيش حالة تخبط سياسي، وهو مهدد في وجوده ،وبالتالي فاللبنانيون كلهم مهددون في حاضرهم ومستقبلهم… من هنا،تدعو حركة امل الى الاسراع في الدخول من الباب الوحيد الذي يجنّبنا ما نحن فيه: الاسراع في انجاز تأليف حكومة اختصاصيين مع التأكيد على الالتزام بالمبادرة الفرنسية، والابتعاد فورا عن: الرهانات الخارجية فهي لا تجدي. والتعطيل الداخلي بكل اشكاله
الفوعاني استغرب كل حملات التجييش الطائفي التي رافقت الجلسات النيابية المشتركة لمناقشة قانون الانتخاب، داعيا الى نقاش هادئ بعيدا عن الحسابات الطائفية وخارج الخطابات الشعبوية ولنسعَ جميعا” الى الانتقال الى دولة المواطنة خصوصا” وان الجميع ينادي بهذا الشعار،ونذكّر أن كتلة التنمية والتحرير تقدّمت بمشروع قانون انتخابات عصري يقوم على مبدأ لبنان دائرة انتخابية واحدة مع مراعاة التوازن الطائفي والحفاظ على نعمة الطوائف والأديان منذ نهاية انتخابات العام ٢٠١٨،مع الإشارة أن حركة امل تسعى إلى وطن لا مكان فيه للطائفية مع الحفاظ على نعمة الطوائف
الفوعاني اكد ان حركة امل كانت سباقة في مجلس الوزراء بالموافقة على التدقيق الجنائي وانها تؤكد التزامها وتسعى لتطبيق ذلك من خلال التدقيق الشامل في المصرف المركزي والوزارات خصوصا تلك التي مثّلت العبء الاكبر على الخزينة والكل يعرفها، ولقطع الطريق على اي جدل أو نقاش أو خطابات شعبوية،وليخففْ اصحاب الرؤوس السوداء، والنفوس الموتورة،والاقلام المعتوهة، والشاشة الممولة حقدًا،والمواقع النافثة زعافًا ،اطمئنوا فحركة امل اصل ثابت شهداءَ وجرحى ومقاومةً وتحريرًا ،وفرعها في السماء عقيدة وثباتًا ونهجَ انتصار…
وأضاف الفوعاني ان كتلة التنمية والتحرير تقدمت بقانون لاخضاع كافة الوزارات والوزارات والمصرف المركزي للتدقيق وارسلت اقتراحها الى امانة المجلس، وفي هذا السياق لا بد من تذكير الراي العام بان حركة امل وبتوجيهات الاخ الرئيس نبيه بري وعبر وزارة المالية انجزت قطوعات الحسابات منذ عام ٩٢ لذلك ندعو الى الانتهاء من التدقيق فيها وتحديد المسؤوليات والمحاسبة على اساسها
الفوعاني اعتبر ان المقاومة الفلسطينية وصلت الى داخل سجون العدو مهنئا الاسير ماهر الاخرس لمقاومته داعيا الامة جمعاء للتمسك بخيار المقاومة لانه الخيار الوحيد الذي يفهم لغته العدو، وهو احد اركان انتصاراتنا، فالقضية الفلسطينية ستبقى الاساس ،لكل شعوبنا العربية مهما حاول البعض من الحكام بالذهاب الى التطبيع وسيعلم العدو ان في عالمنا العربي وحدها الشعوب تحدد المصير،وأن قدرنا كشعوب عربية هو الحوار الوطني الجامع،وحل المشاكل بعيدًا عن لغة العداء،والإيمان أن التلاقي قدرٌ،وأن المستفيد الوحيد من التنازع هو العدو الصهيوني….