استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط بحضور النائبين وائل ابو فاعور وأكرم شهيب، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، ومستشار تيمور جنبلاط حسام حرب، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والمعيشية والمطلبية لاسيما المتصلة بالشأن التربوي.
شهيب
وبعد اللقاء تحدث شهيب قائلا: “تشرفنا اليوم مع تيمور بيك والرفاق في الحزب بزيارة دولة الرئيس نبيه بري وكانت جولة افق بالمواضيع الطارئة اليومية التي يمر فيها البلد، ولكن كان الهدف من الزيارة هو شكر دولة الرئيس على دوره الدفاعي والاساسي بموضوع مشكلة التربية وبالتحديد بموضوع المدارس الرسمية وحقوق المعلمين وعودة الطلاب الى المدارس، بخاصة بعد الزيارة لدولته بالمرحلة السابقة واتصاله بالمعنيين وتسهيل الحل واليوم هناك اجتماع عند الساعة الرابعة في الوزارة بين النقابات وبين معالي وزير التربية للوصول الى تسوية نهائية عله عسى بأقرب وقت تعود الامور ويعود الطلاب
الى المدارس ويأخذ المعلمون حقوقهم بهذا الظرف الصعب التي تمر فيه التربية والوطن”.
وردا على سؤال فيما اذا كان هناك بحث بموضوع الجلسة التشريعية، اجاب شهيب: “تكلمنا في كافة المواضيع، وبالأمس في الإجتماع الذي حصل كان هناك موقف للحزب قلناه ونحن مع كل ما يسهل حقوق الناس وطلبات الناس والصعوبات التي يمر بها الانسان في هذا الوطن المعذب، نحن مع حل هذه المشاكل والمؤسسات الرسمية هي المكان الصالح”.
وفد فلسطيني
كما استقبل الرئيس بري الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة على رأس وفد من قيادة الحركة ضم عضو المكتب السياسي في الحركة الدكتور محمد الهندي، ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا ومسؤول العلاقات اللبنانية في الحركة محفوظ منور بحضور عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد الجباوي، اللقاء كان مناسبة جرى خلالها عرض لآخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية على ضوء تصاعد العدوانية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومقاومة الشعب الفلسطيني.
الهندي
وبعد اللقاء تحدث الهندي قائلا: “كما تعلمون فإن مواقف الرئيس نبيه بري المؤيدة للقضية الفلسطينية والمساندة للشعب الفلسطيني والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية معروفة وحركة الجهاد الإسلامي كانت حريصة جدا لوضع سيادة الرئيس نبيه بري في صورة التطورات الاخيرة التي حدثت للقضية الفلسطينية سواء المواجهات الاخيرة مع قوات الاحتلال خاصة في الضفة الغربية والمعنويات العالية لأبناء شعبنا في مواجهة هذا العدو”.
وأضاف: “اسرائيل كما يعرف الجميع الان تتقاذفها الخلافات الداخلية والتناقضات الداخلية وايضا من جهة اخرى الانتفاضة الفلسطينية التي تدور على مدار الوقت، كل يوم هناك إعتداءات صهيونية وهناك رد فلسطيني على هذه الإعتداءات، فحركة الجهاد الاسلامي أكدت مواقفها الثابتة في هذا الصدد والموقف الاساسي الذي أوضحناه لسيادة الرئيس متعلق بالوحدة الميدانية التي باتت تعمل عليها حركة الجهاد الاسلامي في المرحلة الاخيرة، الجميع يعلم ان هناك خلافات في الساحة السياسية الفلسطينية ولكن نحن نتجاوز في هذه المرحلة الخطيرة الخلافات السياسية نحو بناء وحدة ميدانية حقيقية تعتمد على مواجهة العدو والتصدي لمخططاته خاصة في القدس وأيضا كان موقف حركة الجهاد الاسلامي الذي ينظر بريبة كبيرة للمواقف السياسية التي تتبناها الحكومة الفاشية في اسرائيل، الكل يعلم بأن الإنتخابات الاسرائيلية الاخيرة أفرزت الجناح المتطرف في الصهيونية الدينية الذي هواليوم في مركز القرار ورمزه بن غافير الذي يتبجح اليوم بإجتياحات المسجد الاقصى و بمحاولة هدم البيوت وإعطاء شرعية للبؤر الإستطانية ويفرض على الحكومة الصهيونية التي هي أساسا متطرفة الآراء الأشد تطرفا في محاولة التهام ما تبقى من الضفة الغربية”.
وتابع: “أكدنا لسيادة الرئيس نبيه بري موقف الحركة القائم على أساس وحدة الشعب الفلسطيني وعلى أساس خيار الجهاد والمقاومة وأيضا على التصدي لهذه السياسة العنصرية الهمجية التي تقوم بها اسرائيل، فالرئيس نبيه بري مواقفه معروفة ومؤكدة ومعلنة وهو أكد على هذه المواقف الاساسية وعلى العلاقات القوية التي تربط الشعب اللبناني بالشعب الفلسطيني وعلى إرتباط هذه المواجهة وما يدور في فلسطين ارتباطه بما يدور في لبنان وما يدور في المنطقة جميعا، وأننا جميعا إن شاء الله سنبني مستقبلنا من خلال مقاومة المخططات الأمريكية والصهيونية لالتهام المنطقة”.
وردا على سؤال حول المساعي المصرية لرأب الصدع في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية اجاب الهندي: “اولا البيئة الاستراتيجية في المنطقة بعد الانتخابات الصهيونية تغيرت بشكل واضح وأنا استطيع ان اقول ان المواقف العربية بشكل عام والموقف المصري كان واضحا، انه لا يستطيع ان يتقبل هذه السياسة المتطرفة التي يقودها اقصى اليمين الصهيوني الديني في اسرائيل، ولذلك هل تستطيع المنطقة بما فيهم المصريون إستيعاب هذه التغيرات حتى الشراكة مع السلطة الفلسطينية حتى موضوع تقوية السلطة الفلسطينية او استقرارها؟ هؤلاء المتطرفون لا يؤمنون به ضمن اجندة هذا التطرف الصهيوني هو تفكيك السلطة الفلسطينية، فمصر والعرب بشكل عام حتى المطبعين هل يستطيعون ان يتحملوا نتيجة هذا التطرف وانهيار السلطة الفلسطينية؟ لذلك انا اعتقد ان هناك تغيرات إستراتيجية في هذه المرحلة في البيئة الإقليمية الموجودة ولا نعرف كيف تتطور الامور”.
وبعد الظهر استقبل رئيس المجلس سفير جمهورية سري لانكا الاشتراكية الديموقراطية الجديد المعين في لبنان كابيلا سوسانتا جايوييرا في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الجديدة في لبنان.