اخواتي واخوتي
بين عام وعام نلتقي عند محطة الوفاء
ويتحول القلب إلى بيت صغير نملأه بكل التفاصيل الجميلة التي عشنها معكم:
أيادٍ حنونة بيضاء تلون الحياة
رائحة القهوة في صباحاتكم،
كلماتكم التي تشبه الأغنيات،
نبضاتكم المفعمة بالحب
ضحكات أطفالكم
وجوه شبابكم المليئة بالحماس،
ودفء حضن أمهاتكم اللواتي يرجعنَ لنا حنان امهاتنا،
وعطف آباءكم الذي ينسينا بعضًا من انتظارنا على رصيف الغياب…
نلتقي معًا لنزيل من نفوسنا مرارة الغربة
ونستعيد ذكريات عن رجل سعى جاهدًا لبناء وطن يطير بجناحين:
جناح اللبناني المقيم وجناح اللبناني المغترب
أنتم الذين وصفهم الإمام الصدر بأنهم “امتداد للبنان المقيم” ومن دونكم لن نتمكن من “العمل يدًا واحدة وقلبًا واحدًا لدعم مسيرة الأمن والاستقرار في لبنان” لذا فإن “رسم صورة لبنان الجديد على أسس الألفة والمحبة والعدالة الاجتماعية” تتلخص بهذين الجناحين: نحن وأنتم.
…
عزيزاتي، أعزائي،
اسمحوا لي أن أعدد معكم هذه الصفات:
أهل الثقة، أصحاب المبادرات، سفير لبنان، باني المجتمعات، مطوِّر العمران، القوة الاقتصادية الهائلة، المساهم الجبار في المشاريع الوطنية والخيرية والعمرانية، أصحاب الدور الطليعي في العالم، الطامح، محقق الشعور الرسالي والإنساني، خالق التعايش الحقيقي… زارع الأمل، ومحيي العيش الوطني، مبلسم الجراح…
هكذا يصف الإمام الصدر المغترب الساعي إلى لقمة عيشه، يضرب في ديار الاغتراب، حاملًا قلبه على كفه، وفي قلبه هذا يسكن الأهل والوطن والأحبة.
اليوم أقول إنكم أنتم أبطال الحياة، أنتم الذين بعطائكم كفلتم القريب والغريب، وصرفتم جهدكم المتواصل في سبيل العمران وأخفيتم حنينكم ومأساة أولادكم كي تؤدوا واجبكم الوطني.
قيل الكثير عن كرمكم ولكن ما لمسته من حب وعطف يجعل لهذه الأرض ولناسها محبةً أكثر من خاصة وعزيزة في نفسي. أتوجه إليكم بالشكر لاحتضانكم فرعًا من شجرة طيبة لن تثمر إلا بمحبتكم.
نحن مصممين ان نحفر الصخر للوصول الى فجر جديد مُشرق
“سيكون حتما اقرب معكم ”
اخواتي اخوتي
أعلم أنكم بانتظار الإمام مثلي،
أرى وجهـه فـي وجوهكم
وأسمـــع في همسكم كلماته
ويعبق عطر عباءته في حلقاتكم
فتلتمع ابتسامة هنا في قلبي
بأنه معنا يبتسم ويبارك لنا في مسعانا
فأطمئن بأننا إن شاء الله سنمضي سويًّا بنهجه ورسالته.
اعاد الله امامنا سالما غانما واخويه
اللهم امنا في اوطاننا وازل
هذه غمة عن هذه الامة
عذراً على الاطالة، ولكنه تعبير صادق من قلبي
حماكم/ن الله
والى اللقاء القريب