ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي قداس الأحد في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي، عاونه في الخدمة المطران يعقوب الخوري، الأسقف ارسانيوس دحدل، مدبر دير سيدة البلمند الارشمندريت جورج يعقوب، عميد معهد اللاهوت الأرشمندريت يعقوب خليل، ولفيف من الكهنة والشمامسة، وخدمت القداس جوقة المعهد في حضور الوزير السابق الدكتور ميشال نجار، شخصيات اجتماعية وحشد من المؤمنين.
وبعد القداس، ألقى المطران يعقوب الخوري عظة قال فيها: “اليوم احد ابن الشاطر للتهيئة على مشارف الصوم الكبير، لذا يجب ان ندخل الصوم بروح التواضع، فالكنيسة تدعو الإنسان إلى التقرب من الرب”.
وشرح النص الانجيلي، حيث قال: “الانسان له خياران أمام الرب إما ابيض اما أسود، إما يكون مع الرب أو يكون غير مبال. الرب يعطي بالتساوي وهو واهب الخيرات”، مؤكدا ان “اللذة لا تروي الانسان لان نهايتها جوع والم وجفاف”.
كما شرح النص الذي قال “وقام ورجع لحياته وبيته وابيه”، “اي رجع لعلاقته مع الله، من هنا نقول للاهل ربوا اولادكم على حب الكنيسة، فاي غلط يقوم به الانسان بحياته يقوم به أمام الرب، لأن الرب يشتاق الى توبتنا عن الخطأ والاعتراف”.
وبعد انتهاء القداس، ألقى يازجي تصريحا في صالون الدير، في حضور وسائل الإعلام حيث قال: “نشكر الرب في كل وقت الشدة ووقت الفرح، ان حكمة الرب كبيرة، توفي كثيرون وسقط الاف الجرحى والمشردين في الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، من هنا نصلي من أجل راحة نفوس الذين قضوا في هذا الزلزال ونصلي من اجل شفاء كل الجرحى حتى يعطيهم الرب تعزية وقوة، وصلاتنا من أجل فرق الإنقاذ والممرضات والأطباء، واذكر كنيسة انطاكية التي ضربها الزلزال التي لها رمز خاص كمدينة وكنيسة. الاضرار كثيرة والحرجى كثيرون وانطاكيا مدينة الله العظمى اصبحت في الأرض والبيوت اصبحت مدمرة، وانتقل السكان الى مدن أخرى. من هنا نحن ككنيسة الى جانب كل الأيادي البيضاء التي تسعى الى مساعدة الجميع ونحن كبطريركية انطاكية وسائر المشرق نضع كل جهودنا لدعم أعمال الإغاثة وفي هذا الاطار شكلنا هيئة إغاثة عليا في دمشق ودير البلمند لمساعدة جميع المتضررين في هذه المحنة القاسية التي ضربت تركيا وسوريا”.
وختم يازجي: “نرفع نداء الى كل دول العالم والحكومات لان هذه نكبة انسانية سقط فيها الآف القتلى والجرحى، لذا سوف نرسل من الهيئة مطرانين مع عدة أشخاص الى انطاكية لمعرفة الاضرار والبيوت والوقوف عند حاجات لناس”. واكد ان القداس هو على نيه أنفس الموتى وشفاء جميع المرضى والحرجى”.