استقبال وترحيب كبير في المطار بعودة فريق جمعية الوعي
الإغاثي سالما من تركيا وممثل “تيكا” يثمن الجهود اللبنانية
إستقبل في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فريق إتحاد الإغاثة والإنقاذ، والذي ضمّ متطوعين من جهاز الإغاثة والطوارئ التابع لقطاع الصحة في جمعية الوعي والمواساة الخيرية ، ومجموعة أخرى من متطوعي الجمعية الطبية الإسلامية – صيدا، عائدا من تركيا، بعد المشاركة في أعمال الإغاثة والإنقاذ، على أثر الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الأثنين الماضي، حيث أقلت الفريق مروحية تابعة للقوات الجوية التركية من مدينة “البستان” التركية، إلى مطار “اسطنبول الجديد”، لتقلهم طائرة خاصة إلى لبنان .
وقد حرصت إدارة جمعية الوعي، على ان يكون استقبال الشبان لدى وصولهم الى المطار، جامعاً وترحيبياً، تقديرا لجهودهم وتضحياتهم، التي قاموا بها، في المواقع التي ضربها الزلزال، وتضامنا مع الإخوة في تركيا في مصابهم الأليم .
وكان على رأس المستقبلين، وفد الجمعية، تقدمه رئيسها المهندس محمد قداح، وضمّ مدير المركز الصحي ومسؤول فريق الإنقاذ مصعب سعيد، السيدة نجوى سعيد، السيدة خديجة سعيد، نبيل دغمان وحسن قوبر وزياد سعد وخضر الشحيمي، بالإضافة الى عدد من متطوعي الجمعية، رفاق وزملاء الشبان العائدين .
كما شارك في الاستقبال، منسق وكالة “تيكا” التركية في لبنان أونور غيز،
وبعد المصافحة وتبادل التحيات، وتسليم الزهور للعائدين، رحّب قداح بالشبّان على أرض الوطن، الذي لم يتأخر يوماً عن تقديم ومد يد العون الى الأشقاء العرب والأصدقاء والإخوة في تركيا والدول الصديقة، معرباً عن أسفه العميق لعدد الضحايا الكبير، الذي خلفه الزلزال في سوريا وتركيا، لافتا الى ان الله قدّر لنا ان نتمكن من الوصول الى تركيا، عبر ارسال فريق اغاثي من الجمعية لمساعدة اخوتنا والوقوف الى جانبهم، فتركيا لها بصمات بيضاء في لبنان، وهي وقفت الى جانب الشعب اللبناني في أحلك ظروفه وأزماته .
وقال قداح: ان ما نقوم به، هو في اطار عمل انساني تجاه اهلنا واخوتنا، فلبنان الصغير، والمأزوم، وضمن امكاناته المتواضعة وقف الى جانب الأشقاء والإخوة في سوريا وتركيا، والتي من شأنها بلسمة الجراح، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
ودعا قداح العالم الى تحرك سريع وجدّي، والعمل على مساعدة المنكوبين في سوريا وتركيا، وتقديم يد العون على الأرض للتخفيف من المعاناة، لا سيما في ظل ظروف مناخية قاسية .
من جهته شكر ممثل وكالة “تيكا” جمعية الوعي والمواساة ولبنان وشعبه، على ارسال الشبان الى تركيا ومساعدة اخوتهم، مثمنا الجهود التي قامت بها الفرق الانقاذية اللبنانية ..
واشار المتحدث باسم الشبان العائدين، الى ان الخسائر كبيرة جدا وصخمة بفعل الزلزال، واكد ان الظروف المناخية هي العائق الكبير امام اعمال الاغاثة، شاكرا الحكومة التركية وشعبها على المحبة والاحترام والتقدير العالي لما قمنا به، لافتا الى ان عمليات الاغاثة والانقاذ محفوفة بمخاطر كبيرة، ومنها بسبب الارتدادات الزلزالية، وعوامل الطقس وحجم الدمار الهائل ..
بعد ذلك، وخارج المطار، أحبّ زملاء وأصدقاء الشبان، التعبير عن فرحتهم، بعودة رفاقهم سالمين، حيث تم مرافقة موكبهم من المطار وحتى ساحة بلدة كترمايا، بسيارتي اسعاف تابعتين لجمعية الوعي، وهي تطلق صفاراتها ترحيباً .