زار الملحق التجاري لدى السفارة التونسية في لبنان رضا شهيدية وممثل مركز النهوض بالصادرات ( cepex) بين لبنان والمملكة الاردنية الهاشمية عاطف الغرياني صيدا، واستهلها في مقر مجموعة “أماكو الصناعية” في المدينة، وتناول البحث في سبل تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، قبل أن يلبي دعوة رئيسها علي محمود العبد الله إلى غداء عمل، في حضور عدد من القيادات، ضم: شخصيات من القطاعين العام والخاص إضافة إلى رؤساء مؤسسات اقتصادية وطنية ومرجعيات صيداوية، من بينهم رؤساء شركات ومطورون عقاريون وصناعيون وتجار من المدينة.
واشار الغرياني خلال اللقاء الى ان “تونس، قيادة وشعبا، تنظر إلى علاقاتها مع لبنان، باعتبارها علاقات تاريخية بالغة الأهمية، ومن الضروري تنميتها لما فيه خير شعبي البلدين خاصة في ما يتعلق بالتبادلات التجارية التي يمكن تطويرها بشكل كبير”، مؤكدا أن “قيمة الواردات اللبنانية السنوية لا تتخطى 15 مليون دولار، فيما لا تتخطى قيمة صادرات تونس إلى لبنان 25 مليون دولار سنويا”، معتبرا أن “العلاقات الاقتصادية بين البلدين يمكن تعزيزها بشكل كبير نظرا لوجود العديد من المصالح المشتركة”.
من جهته، رحب العبد لله بالوفد التونسي، وقال: “الصداقة التونسية اللبنانية هي صداقة تاريخية، ونحن نكن كل الود للشعب التونسي، ونتمنى تطوير العلاقات بين لبنان وتونس لتصبح بمستوى العلاقات بين الشعبين. ونحن على ثقة من أن فرص الاستثمار في تونس مفتوحة أمام اللبنانيين، تماما كما هي الحال في لبنان بالنسبة لرجال الأعمال التونسيين. والقطاع الصناعي هو خير شاهد على إمكانية تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، إذا يصدر لبنان إلى تونس مجموعة من الصناعات المتنوعة، ويمكن رفع قيمة هذه الصادرات لأن السوق التونسي يجد قيمة وتميزا كبيرين في المنتج اللبناني”.
كما قدم العبدالله والوفد والحضور تعازيهم إلى سوريا وتركيا في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين منذ أيام.
وأثنى المجتمعون على “قراري لبنان القاضي بإرسال فرق من الدفاع المدني والجيش اللبناني للمساهمة في إنقاذ أرواح الناس ومساعدة الجرحى والمشاركة في أعمال الإغاثة. كما شكر للرئيس التونسي قيس سعيد إرسال مساعدات عاجلة إلى سوريا، وإيلاء العلاقات التونسية السورية اهتماما خاصا.