Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

لقاء في الجنوب عن “السيدة زينب والدور الرسالي” بمشاركة الفوعاني

عقد قطاع شؤون المرأة في “حركة أمل” في الجنوب لقاء بعنوان “السيدة زينب والدور الرسالي”.

بعد مداخلة لمسؤولة القطاع في الجنوب عايدة كوثراني عرضت خلالها للدور الذي تضطلع به كقطاع نسائي في هذه المرحلة ولدور الحركة الريادي في بناء مجتمع متماسك ولأهم النشاطات، كانت مداخلة لمسؤولة القطاع النسائي في لبنان سعاد الاسمر نصرالله أكدت فيها الدور والرسالة للمرأة.

ورأى رئيس الهيئة التنفيذية للحركة مصطفى الفوعاني خلال مداخلته أن “السيدة زينب هي مثال المرأة المجاهدة وهذا ما عناه الامام الصدر: “نحن أمام دور السيدة زينب البطولي نحترم ونعظم هذه المرأة التي يعجز عن العمل مثلها كبار الرجال، ثم نقف أمام هذه التجربة الرائعة والدرس المعبر بأنه كما يمكن للرجل أن يكون الحسين، المرأة المسلمة أيضا تقدر أن تكون زينب”. وخاطب الامام الصدر المرأة مباشرة فقال: عليكن دائما أن تضعن زينب أمام أعينكن. هي سيدتكن وهي قائدتكن وهي نموذج حياتكن، وهي التي تعلمكن الحق”.

وقال: “هذه السيدة زينب هي بنت التربية والتعليم الرسالي في بيت الوحي وهذا الامام علي بن أبي طالب كان ميزان الحق وكان القسطاس المستقيم وكان لا يخاف في الله لومة لائم وهو في عمق الامام الصدر: “يكفي أن نعلم أنه هو الذي حطم الأصنام بأمر رسول الله. وهو الذي حطم الأصنام الاصطناعية إذ قضى على كبار المشركين في الحروب، وعلى كبارهم في المجتمعات. أمير المؤمنين سلام الله عليه، خلق بهذا الشكل، مولده في الكعبة وشهادته في المسجد. وحياته كما تعلمون مليئة بالحركة، والخير والسعي، والفضل. ونحن مهما قلنا، مهما تحدثنا عن الإمام، لا يمكننا أن نؤدي بعض التعبير والتكفير عنه”.

وعن ذكرى السادس من شباط رأى أن “رؤية حركة أمل الى انتفاضة السادس من شباط 1984، هي اللحظة التاريخية التي أعادت لبنان إلى مساره الوطني وأعطت زخما للمقاومة وثقافتها، وصولا إلى انتصاراتنا وهي اسست لمعادلة جديدة في الصراع العربي- الإسرائيلي ،خصوصا لجهة منع استفراد لبنان وجره إلى اتفاقات الاستسلام والذل من خلال إلغاء اتفاق 17 أيار ومفاعيله. والسادس من شباط 1984، لم تكن انتفاضة منفصلة عن واقعها، بل أثبتت ان قوة لبنان في وحدته ومقاومته، وان عناصر قوة لبنان هي في سلمه الأهلي واستقراره ومنع التفرد والاستئثار والهيمنة التي كانت نهج التسلط الفئوي آنذاك والتي سعت لتحويل لبنان إلى نقطة ضعف في الخاصرة العربية المقاومة”.

أضاف: “ان حركة أمل التي شكلت رأس حربة الانتفاضة مع القوى الوطنية التي رفضت العصر الاسرائيلي وأصر رئيسها الرئيس نبيه بري على إعادة لبنان إلى دوره الطليعي والطبيعي والمقاوم من بوابة الشقيقة سوريا، أكدت رفض مفاعيل الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، واحتلال عاصمته بيروت وارتكاب المجازر في صبرا وشاتيلا، واستباحة كل عناوين المقاومة والصمود والمواجهة المباشرة، وكان العنوان صون الهوية الوطنية واستعادة سيادة الوطن وكرامة الانسان فيه، وحسمت الخيار في حفظ لبنان وإسقاط المشروع الصهيوني المدمر. 6 شباط 1984، وضع لبنان في واجهة الاهتمامات العربية والدولية، وأوصلت إلى اتفاق الطائف الذي شكل ركيزة اساس في استعادة السلم الاهلي وإعادة التوازن للبنان والاتجاه إلى بناء دولة المؤسسات”.

وفي الملف السياسي رأى أن “الأولوية القصوى هي لانتخاب رئيس للجمهورية، لإنهاء الشغور الرئاسي وقيامة الوطن من كبوته، وإخراجه من ازماته”. وشدد على ان “السلطة التنفيذية مطالبة اليوم اكثر مما مضى بالقيام بأدوارها وتفعيل اعمالها ضمن الاطر الدستورية والقانونية لحماية الاستقرار الاجتماعي ومجابهة التحديات المعيشية والتربوية التي لم يعد في الاستطاعة تجاوزها، وبمواكبة ما يقوم به مجلس النواب من تشريع للقوانين في هذه المرحلة الدقيقة هو أساس للعملية الاصلاحية، وخطة التعافي الاقتصادي وتحقيق الثقة بين لبنان والدول المانحة، خصوصا وأن ما رشح من مقدمات الحراك الدولي المخصص لمناقشة الوضع اللبناني لم يرق إلى مستوى المحنة والأزمة التي يعانيها لبنان”.

وختم بتأكيد “وقوف حركة امل الى جانب القيادة والشعب في سوريا وهذا ما جعل قيادة الحركة وتوجيه من الرئيس نبيه بري ترسل طواقم الإسعاف والانقاذ والمساعدات تخفيفا من المعاناة وجميلا لقيادة السورية التي وقفت إلى جانب لبنان في أشد اللحظات حلكة”.