رأى النائب هاني قبيسي أن “سيادتنا تبدأ من حماية الحدود واصغر شهيد في بلداتنا يفهم السيادة أكثر من أغلب زعماء هذا البلد، فالسيادة أن نحمي الحدود لا ان يترك البلد في مهب الريح”.
وقال في حفل تأبيني في بلدة الدوير: “نحن في لبنان في واقع مترد جراء حصار وعقوبات يتعرض لها لبنان وبعض الساسة يتمسكون بمواقفهم ويصرون على الخلاف وزرع الاختلاف بين الجميع غير مكترثين لمعاناة المواطن على المستويات المعيشية كافة. يصرون على مواقفهم وحقوق طوائفهم رغم انعدام كل الخدمات للمواطن ويقف نائب او وزير ويطالب بحقوق طائفته ويعطل كل البلد وهم يعلمون بأن لبنان معاقب بعقوبات خارجية وحصار عربي لأن بلدنا مصنف بأنه مقاوم ولذا يعاقب على مساحة العالم. وينبري أحدهم ويقول انا شريك للمقاومة وبأنه حريص على الوطن وأنه يريد تحقيق السيادة والاستقلال ونحن نقول له سيادتنا تبدأ من حماية الحدود واصغر شهيد في بلداتنا يفهم السيادة اكثر من غالبية زعماء هذا البلد فالسيادة ان نحمي الحدود لا ان يترك البلد في مهب الريح وتزرع الخلافات في الواقع السياسي اللبناني في ظل العقوبات. وكل زعيم لبناني يصر على زرع الاختلاف وتعطيل الحوار وتعطيل الاستحقاقات من انتخاب رئيس للجمهورية الى تشكيل حكومة هو يعمم الاختلاف. وكل من يعمم الفرقة والاختلاف في بلدنا هو شريك بالحصار والعقوبات بل في هذا شبهة كبيرة فكثير من ساسة هذا البلد لا يسعون الى الجمع ولا الى وحدة الكلمة لا الى الحوار ولا الى التفاهم لإنجاز استحقاقات اساسية نهتم من خلالها ببلدنا ومؤسساته”.
أضاف: “هناك من لا يكترث اذا أقفلت المدرسة الرسمية وتعطلت الجامعة اللبنانية وادوية لامراض مستعصية مفقودة لا يكترثون لودائع المواطنين المسروقة من قبل المصارف. فمتى تسعون لوحدة موقف بل متى تؤمنون بالحوار فإنه السبيل الوحيد في وطن متعدد الطوائف. نحن بأشد الحاجة هذه الايام الى الحوار واللقاء لنناقش أمور بلدنا ونصل الى تسوية فيما نتفق عليه ونؤجل كل خلافاتنا لننتخب رئيس للجمهورية ونشكل حكومة تبدأ بحل المشكلات المتراكمة في بلدنا. للاسف، ما نراه هو عكس ذلك، فكل يريد حق طائفته ومذهبه واين حق الوطن والمواطن على مساحة الوطن؟ لا يميزون بل لا يكترثون وأصبحوا مثل زعماء العرب الذين نسوا فلسطين وقضيتها وهم ينسون اليوم لبنان في غياهب الازمات لا يمكن ان يصل اي زعيم الى حقه دون ان يهتم بشؤون الناس وامورهم وشجونهم على الجميع أن يتمكن من التفكير السوي السليم لننقذ وطننا ونحافظ على دماء شهدائنا”.
وختم: “نحن ندعو اليوم اهلنا في البلدات للتكاتف والتضامن مع المدرسة الرسمية ولندعم المدرسة الرسمية لكي تستمر بتعليم اجيالنا وابناؤنا فلا يجوز ان يبقى المعلمين متروكين في غياهب الازمات وطلابنا مشردين من مدارسهم. وأدعو اليوم كما تضامنا في كل ازماتنا السابقة ان نتضمن اليوم لدعم المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية”.