أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قبلان قبلان، أن “لبنان يتعرض لضغوط محلية وأجنبية، وهذه الضغوط لها أوجه متعددة ومختلفة ومنها لقمة العيش والدواء والمياه والكهرباء وكل حاجات الناس التي باتت اليوم إما مفقودة وإما صعبة المنال من قبل المواطن”،
وشدد على أن “الجميع يتحمل المسؤولية ولكن هناك مسؤولية يجب أن نراها جميعا وهي على أولئك المسؤولين عن برمجة هذه الضغوط التي يسعون من خلالها إلى منع المياه والهواء والشمس عن اللبنانيين”، داعيا إياهم إلى “وقفة ضمير والإنتباه لمصالح وحاجات العباد”.
وقال: “كفى نحرا بهذا البلد، يجب البدء بمداواة جراحات هذا البلد ويجب على الجميع التعاون وإيقاف الخطاب التشنجي الذي يثير النعرات على كل المستويات، والخطابات غير المحسوبة التي لا نعلم إلى أين تودي بالبلد، وإيقاف الشتائم المتنوعة بكل الإتجاهات”.
كلام قبلان جاء خلال استقباله وفودا شعبية وبلدية واختيارية واجتماعية من البقاع الغربي وراشيا، في مكتبه في بلدة سحمر، حيث زاره وفد من لجنة مشتركة من أهالي بلدتي سحمر ومجدل بلهيص يتقدمهم رئيس بلدية سحمر لشكره على “الجهود التي بذلها والتقديمات التي كانت سببا في إيصال المياه إلى عدد من الأحياء في هاتين البلدتين”.
واعتبر أنه “لا يزال هناك وقت لإنقاذ البلد وإخراجه من هذه الدوامة والمدخل الأول لهذا الموضوع هو انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو باب الحل، والحريصون على البلد واستقراره عليهم المسارعة للذهاب باتجاه الإتفاق على رئيس للجمهورية، وهو أمر ليس بمعقد فهو يحتاج أولا الى التخلي عن الأنانيات والحسابات الضيقة والتخلي عن نظرية أنه في حال دمار البلد فناك من يخسر وهناك من يكسب ويربح وهذا خطأ كبير، لأنه وفي حال دمار البلد فالجميع سيخسر ولن يربح فريق دون آخر، وأيضا علينا التخلي عن إدارة الإذن إلى جهات ما بانتظار الإشارة لانتخاب رئيس للجمهورية، وعليه يمكننا التفاهم والحوار الذي هو وسيلة من أنجع الوسائل لإنتخاب رئيس للجمهورية”.
وتابع: “إذا لم يكن بين الجميع فليتم الحوار والتفاهم بين المعنيين الأوائل بهذا الأمر واتفقوا وأحرجوا الآخرين بمسألة انتخاب رئيس للجمهورية، لكن إلى أين تأخذون البلد والشعب؟”.
وأردف: “من يتوهم أنه بالضغط على الناس فانها ستتخلى عن مبادئها ومواقفها مخطىء، لأن هذه الناس قدمت شهداء ودماء وتضحيات وتهجرت ودمرت قراها مرات عديدة وهي جائعة وبقيت صامدة وصنعت انتصارا لم يصنعه أحد في كل المنطقة، لذا أخرجوا من الشعارات الفارغة والخطاب الحاقد التثويري الذي يذكر بالعقود الماضية، عقود الفتنة بين اللبنانيين واذهبوا إلى توافق لانتخاب رئيس جمهورية وانتاج حكومة وأقفلوا هواتفكم مع الخارج ومع الجمعيات التي تهتك البلد ومع كل أحد يريد أن يدق إسفين في هذا البلد”.
وختم قبلان: “لا يمكن لأي أحد وأية جهة أن تحل مكان الدولة، وأن تقوم بحاجات الناس لأن المعني عن هذا الأمر هو الدولة، التي هي ملجأنا ومرجعيتنا وحمايتنا، ويجب أن نوجد هذه الدولة من أجل أن تحمينا وتحمي أهلنا وشعبنا”.