ينهي الحبر الاعظم زيارته لكل من جمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية جنوب السودان اليوم الذبيحة الالهية في العاصمة السودانية جوبا.
في الامس، توجه البابا الى قاعة Freedom Hall أو قاعة الحرية في جوبا، حيث كان له لقاء مع عدد من المهاجرين حضره منسق الجمعية العامة لكنيسة أسكتلندا ورئيس أساقفة كانتربوري، تخلله شهادات لأطفال يقيمون في مخيمات.
والقى البابا خطابا قال فيه: “أشكركم على صلواتكم وشهاداتكم وأناشيدكم! فكرت فيكم كثيرا، وحملت في قلبي الرغبة في أن ألتقي بكم، وأن أنظر في عيونكم، وأن أصافحكم وأعانقكم: أنا هنا أخيرا، مع إخوتي الذين أشاركهم في حج السلام، لكي أؤكد لكم قربي، وكل مودتي. أنا معكم، أتألم من أجلكم ومعكم”.
ودعا البابا فرنسيس خلال الزيارتين “الاجيال الجديد اليقظة الى اعادة كتابة التاريخ بما يتلاءم مع تطلعاتها” كما دعا القيادات السياسية الى “التخلي عن امتيازاتها والاقتراب من آلام الشعب”. كما دان الفساد “الذي يقف عائقا امام التطور”.
وختم: “لذلك اجدد بكل قوتي وبكل قلبي ندائي لوقف كل صراع، وان يعود الجميع بجدية الى عملية السلام حتى ينتهي العنف ويستطيع الناس ان يعيشوا بكرامة. بالسلام والاستقرار والعدل فقط، يمكن ان تبدأ اعمال التنمية والاندماج الاجتماعي. لا يمكننا ان ننتظر اكثر من ذلك: اذ ان عددا هائلا من الاطفال ولدوا في السنوات الاخيرة لم يعرفوا سوى واقع مخيمات النازحين، ونسوا اجواء البيت، وفقدوا ارتباطهم بوطنهم الاصلي، وجذورهم وتقاليدهم”.