رد منسق لقاء “اللبنانيون الاحرار” سلمان سماحة في بيان على “السيد محمد رعد” حول قوله “من يريد أن يصرخ فليصرخ حتى يشبع، فنحن مطمئنون بأن شعبنا لن يصرخ، لأنه شريك معنا في المعركة” وقال:
“نعلم جيدا سيد رعد أنكم لا تعتبروننا من شعبكم ولا تهتمون بأمورنا وأوضاعنا ومصيرنا، فنحن لن نكون أعز على قلوبكم من اليمنيين والعراقيين والسوريين أو من الايرانيين انفسهم. فما نراه ونسمعه حول ما آلت إليه أوضاعهم يؤكد أنكم لا تبالون بشعوب هذه البلاد ومصائرها”.
وتابع: “لكن لا بد من الإقرار بأن كلامك هذا اعتراف جريء من قبلك ومن تمثل، وموقف متقدم لا يمكن التغاضي عنه بعد اليوم في مقاربة أي من الاشكاليات والاستحقاقات المطروحة.
فلاعترافك بأن الذين يصرخون من وطأة الازمة ليسوا من شعبكم وليسوا شركاء في معركتكم، تبعات تطال أساس تكوين هذا الوطن، وليس فقط عقده الاجتماعي.
فالشراكة الوطنية بين جماعات متعددة تكون مبنية على قواسم ومبادىء وقيم مشتركة، من الواضح أنكم رذلتموها كلها لمصلحة عقيدة دينية سياسية اجتماعية تريدون فرضها على باقي اللبنانيين لإرضاخهم أو تهجيرهم.
سيد رعد، نحن مصرون على البقاء على هذه الأرض من دون أن نكون عالة عليكم فنزعجكم بصراخنا وأنتم منهمكون بجهادكم في تحرير فلسطين المحتلة وإزالة الهيمنة الاميركية عن المنطقة.
إن موقفكم هذا يرتب على كل لبناني موجوع من مشروعكم أن يقوم بإعادة نظر جذرية بكل ما هو مطروح، فكل الحلول المطروحة من قبلكم ليست سوى إفساح للمجال لكم لاستكمال عملية القضم والاستنزاف التي تتبعونها لتحقيق مشروعكم.
حتى المخارج التي يطرحها معارضوكم كاعتماد اللامركزية الموسعة أو الفيدرالية أو الكونفدرالية غير قادرة بعد اليوم كبح جماح مشروعكم التدميري.
فليس في العالم كله صيغة سياسية تستطيع تأمين حل مستدام مع جماعة تريد عن سابق تصور وتصميم استعمال جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة للسيطرة على الجماعات الأخرى لفرض خياراتها ومشاريعها وقيمها”.
وختم سماحة: “إن صح ما تقوله سيد رعد بأن أغلبية شعبك وبيئتك تريد ما تريده، فعلى باقي اللبنانيين الأحرار ألا يترددوا لحظة بعد اليوم عن إعلان إرادتهم بالانفصال الحبي عن هذا المشروع، لكي يستطيعوا أن يعيشوا بحرية وكرامة وعدالة واستقرار.
في النهاية، في الذكرى السنوية الثانية والعشرين لتفاهم مار مخايل، الله يسامح أصحاب فكرة التحالف الرباعي وفكرة تفاهم مارمخايل لما أنتجته أفكارهم الشيطانية التخريبية من ضرر على القضية اللبنانية وأبنائها”.