وجه وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى التهنئة للبنانيين والإنسانية جمعاء لمناسبة ذكرى مولد الإمام علي في بيان تضمن: “يا سيدي ومولاي أبا الحسنين، يا أول المؤمنين صبيا وأول الأئمة كبيرا، يا صهر الرسول وكاتب وحيه ووصيه، ها أنت اليوم وسع المشرق والمغرب، بعد ألف وقرابة نصفه من الأعوام، حكمة تروى، وزهد لا يضاهى، وبيان لا يرقى إليه، وشجاعة تقل دونها البطولات، وإيمان بالحق وجهاد من أجله حتى الشهادة؛ لأنك كنت في حياتك واستشهادك، صفوة الفقه والفكر والعدل والسياسة المتمسكة بمبادئ الثبات على الكرامة والخير العام”.
واضاف: “في يوم مولدك من كل عام تنزل الشمس إلى عتمات القلوب، لتضيء الوعي المكبوت، وتخلي سبيل البطولة من سجن الأوهام، فيعلم كل الناس أن أبناءك، في الإيمان والإنسانية، باقون على دربك مغتنون بصفاتك الحسنى، حتى تنطفئ الشمس وينتهي الكون”.
وتابع: “علمتنا الناس صنفان نظير لكم في الخلق أو أخوة لكم في الدين، وعلمتنا لا تركنوا الى الذين ظلموا وعلمتنا: لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه… وفي يوم مولدك عهدنا لك ان نكون كما اردت وان ننبذ العنصرية والعنصريين، وأن لا نتخلى ابدا عن فلسطين”.
وفي الختام، توجه المرتضى بالتهنئة الى اللبنانيين والإنسانية جمعاء لمناسبة المولد المبارك للإمام علي،
وختم بقصيدة للشاعر اللبناني الراحل بولس سلامة التي ورد فيها:
“لا تقل شيعة هواة علي إن كل منصف شيعيا
هو فخر التاريخ لا فخر شعب يصطفيه ويدعيه وليا
ذكره إن عرى وجوم الليالي شق في فلقة الصباح نجيا
يا علي العصور هذا بياني صغت فيه وحي الإمام جليا
يا أمير البيان هذا وفائي أحمد الله أن خلقت وفيا
يا أمير الإسلام حسبي فخرا أنني منك مالئ أصغريا
جلجل الحق في المسيحي حتى صار من فرط حبه علويا
أنا من يعشق البطولة والإلهام والعدل والخلق الرضيا
فإذا لم يكن علي نبيا فلقد كان خلقه نبويا
أنت رب للعالمين الهي فأنلهم حنانك الأبويا
وأنلني ثواب ما سطرت كفي فهاج الدموع في مقلتيا
سفر خير الأنام من بعد طه ما رأى الكون مثله آدميا
يا سماء اشهدي ويا ارض قري واخشعي إنني ذكرت عليا”.