استضافت الكتيبة الماليزية العاملة ضمن “اليونيفل”، في مقر قيادة الكتيبة في بلدة معركة – قضاء صور في اطار التعاون مع المجتمع المحلي، وفداً من جمعية “الوعي والمواساة الخيرية” – اقليم الخروب، ضم رئيس الجمعية المهندس محمد قداح، ونائب الرئيس المدير العام للجمعية الدكتور عماد سعيد وأعضاء من الهيئة الإدارية: نجوى سعيد، محمد يحي، زياد حماده، حسين عرابي وزياد سعد، ومختار بلدة كترمايا في اقليم الخروب وليد سعد .
وكان في استقبال الوفد، قائد الكتيبة الكولونيل محمد ريزمان بن حج رملي وضباط وعناصر الكتيبة، ومجموعة من الفتيات الماليزيات، اللواتي قدمن عروضا وفنونا قتالية استقبالية ترحيبية على الطريقة الماليزية، تعظيما وتقديرا للوفد الزائر .
وبعد استراحة قصيرة، عقد لقاء تعارفي موسع بين اعضاء الوفد وضباط وعناصر الكتيبة، حيث رحب الكولونيل رملي، بوفد جمعية الوعي، في مقر الكتيبة في بلدة معركة في الجنوب، مشددا على “أهمية التواصل وتعزيز العلاقات الأخوية بين المجتمع المحلي والشعب اللبناني”، معربا عن أمله في “توسيع مثل هذه اللقاءات التي من شأنها خدمة المجتمع في لبنان”.
واشار الكولونيل رملي الى ان “زيارة وفد الكتيبة الماليزية مركز الجمعية في بلدة كترمايا العام الماضي، تركت أثرا كبيرا وطيبا في نفوسنا”، منوها بدور الجمعية وحجم تقديماتها الكبيرة، من خلال الأقسام التي يضمها المركز في مختلف المجالات، الصحية والاغاثية والإجتماعية والتنموية ورعاية الايتام.
وتطرق الكولونيل رملي الى المهام التي تقوم بها الكتيبة، ضمن قوات الأمم المتحدة، والتي تشمل 48 بلدة جنوبية، مؤكدا ان عديد كتيبته، مكلفة بحفظ الأمن والسلام، وتقديم المساعدة الممكنة للشعب اللبناني، لافتا الى ان “مجالات التعاون متعددة بين الكتيبة والمجتمع المحلي في الجنوب، من بلديات ومخاتير وجمعيات”، مشيرا الى ان الانشطة التي تقوم بها الكتيبة الماليزية، هي في المجالات التربوية والاجتماعية وحتى الانمائية والصحية والخدماتية خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”، مبديا أسفا كبيرا “لما وصلت اليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية في لبنان”، معربا عن أمله في ان “يخرج لبنان قريبا من أزماته من النفق المظلم”.
قداح
بدوره، تحدث رئيس الجمعية محمد قداح، فأعرب عن سروره وإعتزاز الوفد بهذه الزيارة للكتيبة الماليزية، ولقاء الاخوة الضباط والعناصر، الذين قاموا بزيارة مماثلة في كانون الاول من العام الماضي، لمركز الجمعية في بلدة كترمايا، مؤكدا أهمية التواصل وتعزيز العلاقات بين الجانبين، شاكرا الضباط والعناصر على حسن الاستقبال، متمنيا ان “يتم توسيع مجالات التعاون بين الطرفين، التي تصب في مصلحة لبنان والمجتمع والمنظمة الدولية”.
بدوره، شكر المدير العام للجمعية الدكتور عماد سعيد، الكتيبة الماليزية وحكومة وشعب ماليزيا على “كل ما يقدمونه للبنان والعالم الاسلامي”، مثمنا “جهودهم وتضحياتهم بإرسالهم شبابهم للعمل ضمن قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان”، مشيرا الى ان “هذه المهام لها تقدير كبير من حكومة لبنان وشعبه”، لافتا الى ان “جمعية الوعي لديها شراكة مع جمعيات ماليزية، ولها بصمات بيضاء في مركز الجمعية في كترمايا، وفي بقية الفروع الاخرى للجمعية، لا سيما في عرسال”، شاكرا “الحكومة والشعب الماليزي على هذه المحبة التي يكنونها للبنان وشعبه”، مشددا على ان “لبنان يكن كل المودة والاحترام لماليزيا التي ليست بعيدة عن اخوتها العرب، في العادات والتقاليد الاسلامية والأخوية”.
بعدها، كانت جولة للوفد في مقر الكتيبة، فزار المستشفى الميداني الذي يستقبل الحالات الصحية الطارئة للسكان المحليين والنازحين، في اطار المساعدة للمجتمع المحلي، كما تم أداء صلاة الظهر في مسجد مقر الكتيبة الى جانب الكولونيل رملي والضباط والعناصر .
واختتمت اليوم الطويل، بمأدبة غداء تكريمية في مطعم الكتيبة على شرف الوفد، ومن ثم تم تبادل الهدايا والدروع بين اعضاء الوفد والكولونيل رملي، الذي أمل الاستمرار في تبادل الزيارات.