أقامت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والمجلس البلدي في مدينة صور وحزب الشعب الفلسطيني وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني اعتصام (خميس الاسرى 246) الذي أقيم في مدينة صور امام مقر الصليب الأحمر الدولي تكريما لشهداء جنين والنبي يعقوب وسلوان، وتكريما للمناضلين كريم وماهر يونس اللذين أفرجت عنهما قوات الاحتلال الصهيوني بعد 40 عاما من الاعتقال، وتضامنا مع الأسير باسم خندقجي واسرى حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى 41 لاعادة تأسيسه وتضامنا مع كافة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.
شارك في الاعتصام العديد من الجمعيات والأحزاب والفصائل والفعاليات اللبنانية والفلسطينية ورؤساء البلديات والمخاتير. وقد تحدث كل من: خليل حسين (حزب الله)، وجورج غنيمة عن ( بلدية صور)، محمد بقاعي باسم ( منظمة التحرير الفلسطينية)، ابو فراس أيوب باسم ( حزب الشعب الفلسطيني)، محمد زبيب باسم ( الحزب السوري القومي الاجتماعي)، احمد علوان باسم (الحمله الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة)، دانا الأشقر ( ملتقي الجمعيات في مدينة صور)، اسامة دبوق القى كلمة يحيى المعلم ( منسق خميس الاسرى، وامين سر اللجنة الوطنيه للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وقدم المتحدثين عبد فقيه عن (جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني).
ووجه المتحدثون التحية إلى “اهالي فلسطين وشهدائها وجرحاها وأسراها ومقاوميها،وهي تحية العرفان بالجميل لما قدموا لهذه الأمة من العزة والكرامة والنصر ولأننا في هذا الزمن العربي الردئ بحاجة ماسة إليهم لأنهم يصححون البوصلة لمن أضاع بوصلته”.
وأكد المتحدثون “أن الانتفاضة التي تجري في الأرض المحتلة ما هي الا حلقة من حلقات الحرب التي يقوم بها الشباب الفلسطيني المؤمن بتحرير أرضه ضد العدو الصهيوني الغاصب ومستوطنيه وقطعانه، وان الوحدة الميدانية التي تجلت في هذه العمليات أكدت ان الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين الذي لا تستطيع أي قوة من ان تجعله يتخلى عن قضيته المركزية وهي تحرير الأرض الفلسطينية من البحر والنهر”.
ووجه المتحدثون “تحية الإجلال والإكبار الى أرواح شهداء القدس وجنين والنبي يعقوب الذين استشهدوا وهم يقاومون العدو الذي لا يفرق بين هذه الجبهة او تلك الحركة فبالنسبة له كل فلسطيني هو مقاوم وكل مقاوم هو مشروع شهيد وحين يسقط الشهيد ينبت مكانه مئة شهيد”.
وطالب المتحدثون القيادات الفلسطينية ب”العمل الجاد والسريع للوحدة الفلسطينية التي هي السبيل الأوحد لتحرير فلسطين وهي الرد الحقيقي على ان العدو خسر في معركته التي بدأها على الشعب الفلسطيني وبخاصة في وقت أصبحت فيه وحدة الفصائل مجتمعة في الميدان”.
تقديم مذكرة
ثم توجه المشاركون لتسليم مذكرة الى مندوب الصليب الأحمر الدولي :
“نلتقي اليوم في الاعتصام (246) لخميس الاسرى الذي تقيمه اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وحزب الشعب الفلسطيني، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وبالتعاون مع بلدية صور امام الصليب الاحمر الدولي في مدينة صور . المدينة التي قهرت الغزاة في الزمن الغابر والمدينة التي وقفت وتصدت وصمدت في حرب 2006 في وجه العدو الصهيوني الغاشم، لنتضامن مع اسرانا ومعتقلينا في السجون الصهيونية، مطالبين بأن يكون عام 2023 عام الغاء الاعتقال الإداري، ولنضع مرة جديدة هذه المؤسسة الدولية امام مسؤولياتها تجاه هؤلاء الاسرى والاسيرات والمعتقلين الذين يجسدون اليوم في صمودهم وأسرهم ضد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول بكل السبل كسر عزيمة وإرادة وشموخ الاسرى.
ونطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بالتحرك والسعي الى :
1 – العمل مع كافة الجمعيات والهيئات والمؤسسات العربية والدولية المعنية بحقوق الانسان الى الافراج الفوري عن كافة الاسرى والاسيرات والمعتقلين وفي مقدمهم المعتقلين الاداريين ، كما بالعمل على معرفة مصير المفقودين ومقابر الأرقام التي يحتجزها العدو الصهيوني.
2 -الضغط على الاحتلال كي يفتح ابواب سجونه امام الوفود الطبية الدولية المحايدة، واحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية في تعامله مع الاسرى والاسيرات والمعتقلين وحمايتهم من الموت او الاصابة بالامراض الخطيرة.
3 – مطالبة المؤسسات الدولية، وخاصة منظمتي الصحة العالمية والصليب الأحمر، لارسال وفد طبي دولي الى السجون، وقد بات هذا مطلبا عاجلا وضروريا، للاطلاع عن كثب على طبيعة الأوضاع الصحية هناك وتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى والاشراف على اجراء فحوصات شاملة لكافة الأسرى واعطائهم اللقاحات اللازمة. حيث أننا لا نثق بإدارة السجون ونواياها.
4 -الاستمرار في المطالبة بالإفراج الفوري عن الاسرى المرضى والأسيرات وكبار السن والاطفال، باعتبارهم الفئات الاكثر عرضة لخطر الامراض والأوبئة والعدو الذي يرفض الافراج عن المرضى من المعتقلين والمعتقلات، في خطوة تعكس العنصرية والتمييز العنصري.
5 – توظيف كافة الأدوات السياسية والآليات الدولية لحماية الأسرى المرضى من خطر الموت وحماية الآخرين من خطر الاصابة بالأمراض وتوفير الحماية الإنسانية والقانونية للأسرى والمعتقلين بات ضرورة ملحة. وقد آن الأوان للتحرك الجاد والفاعل لتحقيق ذلك. وهذه مسؤولية جماعية ومهمة الجميع.
وفي الختام، لابد وأن ندرك أن الحق ينتزع ولا يوهب، وحقوق الأسرى والمعتقلين في الرعاية الصحية وبما ينسجم مع القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لن تتوافر دون فعل ضاغط وعمل مؤثر يشارك فيه الجميع دوليا ومنظمات وشخصيات.