ضربت لبنان عاصفة ثلجية هي الاولى من نوعها هذه السنة، وذلك بعد فترة طويلة من انحباس المتساقطات، حيث غطت الثلوج قمم الجبال وعزلت بعض القرى، فيما تجاوزت سماكتها ال40 سنتمترا في البعض الاخر.
وساحلا، هطلت الامطار بغزارة مترافقة مع برق ورعد، مما حول بعض الطرق الى مستنقعات جراء السيول الجارفة، كما تسبب البرق باحتراق لوحة الكهرباء في مسجد في الزهراني وانفجارها، وذلك بحسب تقارير مندوبي “الوكالة الوطنية للاعلام”.
بعلبك
ففي بعلبك، اشتدت العاصفة الثلجية اعتبارا من ساعات الفجر الأولى، بخاصة على مرتفعات السلسلتين الشرقية والغربية، بعد فترة طويلة من انحباس المتساقطات، مما استدعى الدعوات خلال الأسبوع الماضي إلى تأدية “صلاة الاستسقاء”، ولكن الرحمة الإلهية لم تتخل عن العباد، ولم تجازينا على ما ارتكبت أيدينا بحق بلدنا ومجتمعنا وأنفسنا، فكسا بياض الثلج المدن والبلدات، وأعاد الأمل بنعمة المياه التي كادت تجف في شرايين الأرض الجوفية، ناهيك عن إعادة التوازن البيئي بشأن الحشرات التي أفلتت من الصقيع، فتكاثرت خلافا لسنن الطبيعة في عز فصل الشتاء.
إن كانون الثاني، قد أنقذ في يومه الأخير ماء وجه الشهر، الذي لطالما كانت سمته “فحل الشتاء”، فحمل بارقة الأمل للمزارعين على أجنحة بلورات ثلجية تراكمت في القرى الجبلية وعزلت بعضها لساعات، حيث تجاوزت سماكتها في بعض القرى الأربعين سنتيمترا لغاية الساعة الثامنة صباحا، كما هو الحال في بلدة عيناتا والجوار.
وتولت جرافات وزارة الأشغال العامة في مركز عيناتا فتح طرق: عيناتا- دير الاحمر، وعيناتا- اليمونة- دار الواسعة.
عكار
وفي القموعة – عكار، بلغت سماكة الثلوج نحو ال 25 سنتيمترا، واشار رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع اعالي عكار خالد ديب الى ان “جرافات وزارة الاشغال تعمل منذ السادسة صباحا على فتح طريق فنيدق القموعة”، لافتا الى ان “كل الطرق الجبلية باتجاه البقاع – الهرمل مقطوعة وبخاصة طريق القموعة – مرجحين -الهرمل وطريق القموعة-الشنبوق-القبيات”.
النبطية
اما في النبطية، فقد هطلت الامطار بغزارة مع عواصف رعدية وبرق، وتشكلت السيول على الطرق مع تساقط حبات البرد على طريق الخردلي، وكانت تحذيرات من القوى الأمنية والدفاع المدني للقيادة ببطء تفاديا لحوادث السير والانزلاقات.
وقد أدت العواصف إلى تطاير الخيم البلاستيكية في زوطر الغربية.
كسروان
من جهتها، عملت عناصر الدفاع المدني منذ الصباح الباكر، على جرف طبقات الثلج التي تراكمت على طريق عام فاريا -عيون السيمان – فقرا – كفردبيان في كسروان، وذلك لتسهيل حركة المرور وتأمين سلامة المارة.
الزهراني
وفي الزهراني، تسبب البرق والرعد باحتراق لوحة الكهرباء في مسجد الامام الحسين في بلدة ارزي وانفجارها، ما ادى الى اضرار وتبعثر محتوياته.